الشيخ البدير دعا لهم بالقبول والعودة سالمين إلى بلدانهم آخر دفعة من ضيوف الرحمن يؤدون الجمعة في المسجد النبوي

Abstract

الحجاج يؤدون الصلاة في الحرم النبويالمدينة المنورة - خالد الزايديفي جو مفعم بالطمأنينة أدت الدفعة الأخيرة من ضيوف الرحمن أمس صلاة الجمعة بالمسجد النبوي الشريف وهم يودعون المدينة المنورة في طريقهم إلى بلادهم، وقد خطب المصلين فضيلة الشيخ صلاح البدير الذي دعا لضيوف الرحمن بالقبول والعودة على بلادهم سالمين، وقال في خطبته: لا خلد في الدنيا يرتجى ولا بقاء فيها يؤمل كل من عليها فان، كل شيء هالك إلا وجهه، رحى المنون تدور، آجال إلى زوال، وآمال إلى اضمحلال، عام يبلي عاما، وأيام تطوي أياما، فطوبى لعبد أحسن الرحلة، يقول عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: ما ندمت على شيء ندمي يوم غربت شمسه، نقص فيه عمري ولم يزد فيه عملي. وأضاف: أيها المسلمون قصروا الأمل، وأصلحوا العمل، حاذروا بغتة الأجل، وليكن عامك الجديد مشرقا بصدق التوبة، وحسن الإنابة، ورد الحقوق إلى أهلها، كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون، التائب من الذنب كمن لا ذنب له، وتحدث فضيلته عن فضل صيام عاشوراء العاشر من المحرم كونه يكفر السنة الماضية كما في بعض الأحاديث التي أكدت على أفضلية صوم يوم قبله أو بعده، واستشهد فضيلته لفضل عاشوراء بحديث ابن عباس رضي الله عنه قال: ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يتحرى صيام يوم فضله على غيره إلا هذا اليوم يوم عاشوراء، وهذا الشهر أي رمضان. وقد شهد المسجد النبوي والطرقات المؤدية إليه منذ الصباح الباكر توافد الحجاج وزوار مسجد نبيه صلى الله عليه وسلم راكبين وراجلين حيث امتلأ المسجد وأروقته وساحاته وسطحه بالمصلين الذين دعوا الله عز وجل أن يحفظ لهذه البلاد قادتها ومقدساتها وشعبها لما وفر لهم من خدمات متطورة وكبيرة أمنت للحاج والزائر الطمأنينة لأداء الصلوات والزيارات بكل راحة ويسر. وتابعت الرياض مغادرة الحجيج وهم مستبشرون فرحون بما من الله عليهم من أداء مناسك الحج رافعين أكف الضراعة للبارئ جل وعلا أن يحفظ لهذه البلاد قائدها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني لما يوفرونه من الخدمات للحجاج والزوار.