دعون للتكامل والشعور بالمسؤولية .. المشاركات في ملتقى حائل : عفوية الملك عبدالله أهدت للمجتمع خارطة وطنية للحوار

Abstract

دعون للتكامل والشعور بالمسؤولية .. المشاركات في ملتقى حائل: عفوية الملك عبدالله أهدت للمجتمع خارطة وطنية للحوار مريم الصغير، سعاد الشمراني (الرياض) جمع عدد من سيدات المجتمع والمشاركات في الحوار الوطني بحائل، واللاتي حظين باستقبال خادم الحرمين الشريفين، على فخرهن باللقاء الذي ترجم أهمية المرأة لدى الملك عبدالله، أيده الله، مشيرات إلى أن كلمته العفوية ـــ أيده الله ـــ تشكل خارطة طريق للحوار في المجتمع السعودي، وتفتح مجالا للآخرين لأن يقتدوا به، ويرتقوا إلى طموحاته التي أعلن ـــ حفظه الله ـــ أن لديه الكثير.وأشادت سمو الأميرة سميرة عبدالله الفيصل آل فرحان بمضامين كلمة خادم الحرمين الشريفين للمشاركات في ملتقى الحوار الوطني بحائل.وأشارت إلى أن «هذا ما عهدناه منه ـــ أيده الله ـــ من مناصرة للمرأة ومساعدتها على أخذ حقوقها فدعوته إلى الحوار حلت العديد من المشاكل وسهلت ما كان صعبا»، «وأناشد خادم الحرمين الشريفين وهو الآمر بالحوار، أن يأمر الوزارات الثلاث الشؤون الاجتماعية، التربية والتعليم، ووزارة الصحة أن يتحاوروا، فالمشروع الوطني للتوحد مازال عالقا من 1417هـ، وإلى يومنا هذا تتقاذفه الوزارات الثلاث، وباسمي وباسم ذوي الاحتياجات الخاصة أرجو من خادم الحرمين أن يكون لهذه الفئة جزءين من الحوار، كما أرجو أن يخصص الحوار الوطني في كل سنة مشكلة يتحدث حولها ويرتكز الحوار حولها».التكامل مطلوبأعربت المشرفة في إدارة التدريس والابتعاث التابع لوزارة التربية والتعليم في حائل شيمة محمد الشمري، عن اعتزازها بالمشاركة في الحوار الفكري مع نخبة من الأخوات المتميزين بطرحهن وأفكارهن وحرصهن على الوطن وحب الوطن.وأوضحت لـ «عكاظ» أن «هذه المشاركات للمرأة السعودية تؤكد لي وللمجتمع أن الخطوات بدأت ولن تتوقف في سبيل كل ما يضمن للمرأة حقها ووجودها الفاعل مهما واجهت وتواجه من تحديات فهي قادرة بوعيها وفكرها وعلمها وثقتها بقدراتها أن تتجاوز العقبات لتحقق مكانتها الحقيقية، وهذا ما أسهم به الحوار الوطني فأشرك المرأة في التنظيم والعمل والمشاركة والحوار وأخذ بتوصيات الحضور فخرج بنتائج طيبة لها ثمراتها المستقبلية».وأشارت إلى أن «الحوار له أهمية في كل المجالات ومختلف القضايا وهذه الثقافة إن تم استيعابها سيصل المجتمع إلى أعلى درجات الرقي والتطور، فتقبل الآراء ومناقشتها والتفكير في كل ما هو مختلف وجديد قبل إطلاق الأحكام المعلبة هو مطلب كل شعب عصري يطمع باعتلاء قمة الرقي والتميز».وشددت على أنه «مع كل هذا التطور والثورة المعرفية وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي عبر النت تظهر على السطح الكثير من المشاكل التي تحتاج إلى وعي كامل شامل لمعرفة كيفية التعامل معها والتغلب عليها وكل هذا يأتي بالتكامل ملكا وشعبا من خلال الشعور بالمسؤولية من قبل الجميع تجاه المجتمع».الضبابية زالتواعتبرت موضي المقيطيب مديرة إدارة التطوير في الإشراف التربوي في الإدارة العامة للتربية والتعليم في منطقة الرياض، مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، أزال الضبابية في المجتمع، حيث أحدث نقلة نوعية ساهمت في تعريف المجتمع حقوقه وما له وما عليه.وأوضحت أنه بسبب اختلاف الموضوعات المطروحة وتنوعها وتنوع مخرجاته وتوصياته أصبح كل من الإعلامي والأسرة والطالب والموظف واعيا بواجباته وقادرا على المطالبة بحقوقه، مشيدة بدور الإعلام ومساهمته بتثقيف المجتمع بحقوقه وواجباته.غير مستغربولم تستغرب الدكتورة فردوس بنت سعود الصالح وكيلة جامعة الأميرة نوره بنت عبدالرحمن للدراسات العليا والبحث العلمي تواضع خادم الحرمين الشريفين، وكلمته العفوية التي ألقاها، فهي تدل على اهتمامه بشعبه خاصة واهتمامه بالعالم أجمع بكل ما يخصهم من أمور.وأوضحت أنه «مما لاشك فيه اهتمامه بالحوار الذي كان الكثير منا يهمله ولا يعير له اهتماما، ليس لعدم القدرة عليه، بل لعدم استيعابهم لمخرجاته، وأصبح الكل يفرض ما يمليه عليه عقله، لكن خادم الحرمين برهن لنا أهميته في حياتنا الأسرية أو العملية بشتى مواطنها، فالحوار أساس كل عمل يقدم إليه الشخص فأصبح للحوار قيمته والتي عززها ـــ أيده الله ـــ بمنظوره الشخصي الحكيم».