الملتقى الثاني للمثقفين السعوديين

Abstract

الملتقى الثاني للمثقفين السعوديين د. عبدالإله محمد جدع مهما اختلفت الآراء حول (ملتقى المثقفين الثاني) الذي انعقد في مركز الملك فهد بالرياض في الأسبوع المنصرم تحت رعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين حفظه الله والذي افتتحه معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجه، ومهما تباينت وجهات النظر حوله فإنه يحسب للوزارة المضي قدماً في عقده إذ أن حضور ذلك الجمع من المثقفين والمثقفات من داخل الوطن وثلة من الدول العربية الشقيقة يشكل فرصة كبيرة لتقديم رؤية إستراتيجية في مستقبل الثقافة فقد أكد الوزير في كلمته الافتتاحية (أن مهمة الوزارة هي تهيئة الفضاء المناسب للعمل الثقافي بمختلف أشكاله وعلى المثقفين أن يبدعوا كما أن على الوزارة أن تهييء الإمكانات والتشريعات التي تستجيب لأصواتهم التي تنطلق بخطة ثقافية يصوغونها بأنفسهم لبلورة الرؤية المستقبلية للثقافة) وكأني بالوزارة قد أرادت من المثقفين أن يضطلعوا بمسؤولياتهم.. ولي ثمة قراءات من خلال حضوري في ذلك الملتقى أوجزها فيما يلي: *كانت مبادرة الوزارة بتكريم رواد العمل الثقافي والإبداعي الذين انتقلوا إلى رحمة الله في وقت قريب رائعة..وكان الفيلم التسجيلي الذي عرض عنهم مؤثرا ومعبراً في آن ..وإذا كان ما قامت به الوزارة جميلا فإن الأجمل أن نلحق الأحياء من الروّاد وندركهم في حياتهم ليكون وقع التكريم عليهم أكثر بهجة *أعلن الوزير عن البدء في وضع شروط وضوابط تفعيل جائزة الدولة التقديرية التي كنا ننتظر إعادة تفعيلها منذ زمن .، وليت إنجاز تلك الشروط والضوابط يتم سريعاً حتى ندرك من بقي من الروّاد ونستدرك من لم يكرّم من الأموات فكثير من الرعيل الأول قد فاتهم التكريم ..ومن المؤمل أن تشمل الجائزة في مشروعها تكريم ثلاثة أدباء على الأقل في كل عام. *ُيشكر الوزير على تخصيص جائزة لأفضل (10)كتب من مختلف التخصصات لتبدأ دورتها الأولى خلال معرض الرياض الدولي المقبل للكتاب وليت الوزارة تعمل على توسيع قاعدة وعدد الجوائز في هذا الجانب لتشمل ( 5)كتب على الأقل في كل فرع في الشعر /الرواية /القصة /النقد/ وغير ذلك * طرحت بعض الصحف غياب المثقفين عن حضورجميع فعاليات الملتقى وقد نلتمس العذر للبعض الذين رأوا أهمية تخصص المثقف في جانب الفعالية التي يحضرها أو يمكن أن يثري طروحاتها..في الوقت الذي لا يجد بعضها الآخر جاذبا له..وعلى الجانب الآخر إسترعى انتباهي غياب....