العساف يعلن موافقة خادم الحرمين على رفع رأسمال «التنمية الصناعية» إلى 30 بليوناً

Abstract

أكد وزير المالية الدكتور إبراهيم العساف استمرار الحكومة السعودية في تنفيذ برنامجها الاستثماري، لحفز النمو وإيجاد مزيد من فرص العمل للمواطنين، إذ بلغت الزيادة في الإنفاق الاستثماري في موازنة العام الحالي العام 16 في المئة مقارنة بالعام الماضي 2009، والذي زاد الانفاق خلاله بنسبة 36 المئة مقارنة بعام 2008. وقال العساف في كلمته خلال افتتاح أعمال «مؤتمر يوروموني السعودية 2010» في الرياض أمس، بحضور اقتصادي دولي كبير إنه «يتم تحديد أولويات الإنفاق في المجالات المختلفة، وفي مقدمها مشاريع البنية التحتية بناء على أولويات خطط الجهات المعنية التنموية، مع مراعاة سقف الإنفاق الحكومي الذي يربتط بالإيرادات المتوقعة». وأضاف أن «ما صرف على المشاريع العام الماضي بلغ 180 بليون ريال بزيادة 37 المئة مقارنة بعام 2008، في حين بلغ عدد العقود التي أجازتها وزارة المالية العام الماضي 1639 عقداً، وهي العقود التي تتجاوز قيمتها خمسة ملايين ريال، بقيمة 126.88 بليون ريال، بزيادة بنسبة 24 المئة عن عام 2008». وأشار إلى أن وزارة المالية أجازت منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية شهر نيسان (أبريل) الماضي 652 عقداً بقيمة تصل إلى 40 بليون ريال، مشيراً إلى أن «هذا التوسع في الإنفاق الاستثماري إضافة إلى الإنفاق المتزايد على التشغيل والصيانة وتوريد الخدمات الأخرى يفتح فرصاً كبيرة للقطاع الخاص». وأوضح أن توقعات صندوق النقد الدولي الأخيرة ترجح أن يحقق الاقتصاد العالمي نمواً بنسبة 4.25 في المئة في عامي 2010 و2011، وهو أبطأ من المعتاد بحسب ما يراه بعض المحللين في فترات التعافي السابقة، واصفاً هذا التعافي ببانه غير «متوازن»، لأنه بدأ قوياً في الدول الناشئة والنامية وضعيفاً في الدول المتقدمة، وأنه على رغم هذا التعافي إلا أن الاستقرار لم يترسخ بعد. وذكر أن من بين المخاطر التي يواجهها الاقتصاد الدولي هشاشة المالية العامة، وارتفاع نسبة الدين العام في العديد من الدول، وبخاصة المتقدمة، مؤكداً أن المهمة الأساسية الحالية تكمن في ضبط أوضاع المالية العامة في تلك الدول، ومراعاة عدم سحب حزم التحفيز حتى يتأكد الانتعاش. ولفت وزير المالية إلى الجهود الدولية التي بذلت لمواجهة الأزمة العالمية، ومن أبرزها ما أقرته دول مجموعة العشرين من حزم تحفيز كان لها الأثر الكبير في تحاشي انهيار النظام المالي العالمي والدخول في كساد اقتصادي....