اليوم الموعود اجتماع الشاهد والمشهود
Date
2011-01-30xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-hijriCreated
14320226Author
Abstract
أكتب في انتظار اليوم الموعود.. واليوم الموعود يعني أن يأتي شاهد ومشهود بما عنده عن «جدة» و«اليم» كيف غرقت للمرة الثانية، وكيف تنجو في المرات القادمة إذا جاءها هتان طل!! عندما تطالع، أيها القارئ الكريم، هذه السطور.. يكون اليوم الموعود قد أشرق فجره آملين أن يكون فجر البشائر والإنجازات! فاليوم الأحد يحل الموعد المنتظر الذي عاش الناس كل الناس.. وليس أهل جدة فقط.. في انتظاره كما ينتظرون المطر أيام الجفاف بشوق وشغف!! وإذا كان التشبيه بالمطر قد أزعجكم بعد المعاناة التي عاشتها جدة معه فالعيب ليس في المطر! وإن كان كثيفا.. فليس المطلوب أن تكون جدة مدينة من «القش» تشترط أن يكون المطر خفيفا كي تعيش!! فنحن جماعات أمضت تاريخها الطويل على الأرض تشتاق للمطر وتطلب المطر وتحب المطر وتصلي من أجل أن يسقيها الله بالمطر!! والسؤال الكبير اليوم يفرض نفسه كيف يدار الاجتماع اليوم في عرض الحقائق وليس التطمينات! كيف يعرض الحقائق ومن أين يبدأ وأين ينتهي؟ ولعل ما يطمئن القلوب الواجفة أن رئاسة الاجتماع المنتظر يتولاها سمو النائب الثاني وزير الداخلية بتوجيه الملك عبد الله ونائب الملك، مما يعني للناس بدء العمل الفوري على الأرض تنفيذا للإصلاحات المرجوة للخلاص من الأزمة! فالناس تعرف أن الأمير نايف بن عبد العزيز صاحب أفعال أكثر منه صاحب أقوال، وهو من النوع الذي يحب الأيدي العاملة التي تقدم جهودها على الأرض فعلا واضحا تراه العين المجردة! ومن عاداته العزم والحزم والحسم.. وإذا قال فعل! وإذا وعد أنجز!! والناس اليوم بأمس الحاجة لهذه الخواص النادرة تعالج من خلالها فضيحة الماء والدمار!! وتريد أن تسمع حلولا عاجلة لمعاناتها المتكررة ولا تريد أن تبات ليلة واحدة بعد هذا الاجتماع وقلوبها واجفة خائفة راجفة من قطرة تأتي بها السماء سقيا رحمة، فتنقلب إلى سقيا عذاب! ولا شك أن هذا الاجتماع الذي يؤرخ بدايته اليوم تحت رئاسة سمو النائب الثاني وزير الداخلية لن يكون مجرد تسكين للألم الحاد الذي أصاب مفاصل جدة وعطلها عن الحركة وأزعج الناس من حولها لمصابها الأليم! الاجتماع اليوم ليس تسكينا للألم، بل هو ــ بإذن الله ــ علاج للألم يستحق الناس أن ينالوه رحمة بهم من الوجع والألم الطويل!! اجتماع اليوم هو فصل القول في ثلاثة أمور، الأول إعلان النهوض بجدة هذه الأيام ومعالجة كل الآثار والأضرار التي ترتبت عليها، ويتم ذلك بتحديد الخطى عمليا ووضع خطة واقعية يبدأ التنفيذ لها من نهار الغد دون تأجيل، فأصل القضية الذي أدى إلى هذه النتائج الوخيمة أن عامل الوقت لدينا لا يتم الالتفات إليه! لذا تأخذ التوصيات وقتا طويلا إلى أن يبدأ التنفيذ، والمشاريع تبقى على الورق وقتا طويلا حتى يبدأ التنفيذ، وهكذا كل شيء يأخذ وقته.. هذا صحيح، لكن ما زاد على حده انقلب إلى ضده! إنها الخطوة الأولى في الإصلاح السديد لأوضاع جدة!!
Publisher
صحيفة عكاظVideo Number
689915Video subtype
زاويةxmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-Issue
16227Topics
السعودية - الاحوال السياسيةالفساد الاداري
المرافق العامة
المشروعات البلدية
منطقة مكة المكرمة - الادارة العامة
Organization
وزارة الداخلية - السعوديةThe name of the photographer
جهيرة بنت عبد الله بن مساعدDate Of Publication
20110130Spatial
السعوديةجدة - السعودية
جدة - السعودية