في اختتام المؤتمر العالمي للحوار توران : الملك سطر المبادئ النبيلة لجميع الديانات
التاريخ
2008-07-19التاريخ الهجرى
14290716المؤلف
الخلاصة
اختتم المؤتمر العالمي للحوار أعماله ظهر أمس في فندق أودتيريوم في العاصمة الإسبانية مدريد، الذي نظمته رابطة العالم الإسلامي على مدى ثلاثة أيام برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود واستضافته مملكة إسبانيا. وبدأت الجلسة بكلمة للرئيس البرتغالي السابق خورخي سمبايو المفوض السامي الدولي لتحالف الحضارات ألقاها نيابة عنه إقبال رضا، أكد فيها أهمية هذا المؤتمر الذي جاء بدعوة من خادم الحرمين الشريفين معربا عن تقديره للملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود على هذه المبادرة التي تجسد حرصه على التعايش السلمي بين مختلف الشعوب. وأكد المفوض السامي الدولي لتحالف الحضارات أن الترويج بأن الأديان هي السبب في الصراعات التي يشهدها عالمنا اليوم مقولة غير صحيحة ووصفها بالأمر الخطير. وقال إن معظم الصراعات هي سياسية بالدرجة الأولى فالتمييز والتهميش الاجتماعي والظلم الاجتماعي وانعدام العدل والاختلالات السياسية كلها لها دور في هذه الحروب. وأضاف إن التأثير الإيجابي للديانات السماوية نجده في التعاليم الدينية التي تحض أتباعها على التشبث بها مثل الحق في حياة كريمة وكل هذا سيؤصل العلاقات بين الشعوب والمجتمعات. واستعرض جهود الأمم المتحدة في إحلال السلام والتعايش السلمي في مختلف مناطق العالم من خلال المبادرات والمؤتمرات التي تعقدها في هذا الشأن. إثر ذلك ألقيت كلمة ضيوف المؤتمر ألقاها نيابة عنهم رئيس المجلس البابوي لحوار الأديان الكاردينال جان لويس توران نقل فيها تحيات بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر للمشاركين وأكد أن الحوار الذي يستند إلى المحبة والاحترام هو أحسن طريقة للوصل إلى الانسجام والسعادة والسلم بين مختلف شعوب الأرض. وعبر عن امتنانه لخادم الحرمين الشريفين لتبنيه لهذه المبادرة وقال منذ الافتتاح سطر الملك عبد الله بن عبد العزيز الخطوط العريضة لهذا المؤتمر حينما قال في كلمته التي افتتح بها المؤتمر وإذا كنا نريد لهذا اللقاء التاريخي أن ينجح فلا بد أن نتوجه إلى القواسم المشتركة التي تجمع بيننا، وهي الإيمان العميق بالله والمبادئ النبيلة والأخلاق العالية التي تمثل جوهر الديانات. وأضاف إنه من خلال مداولات المؤتمر تبين أنه بالإمكان أن نجتمع ونحترم عقائدنا وأن نتعلم طرقا جديدة للحوار. بعد ذلك ألقى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي كلمة أكد فيها أن المؤتمر العالمي للحوار الذي جاء بدعوة ورعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وبتنظيم من رابطة العالم الإسلامي، ضم شخصيات متميزة من أتباع الأديان والفلسفات المعتبرة وبخاصة من له تجربة في الحوار من مختلف أنحاء العالم. وأوضح أنه سادت المشاركين في المؤتمر الرغبة الصادقة في الحوار الجاد المثمر، والتعاونُ الصادقُ بين مختلف أتباع الأديان والفلسفات من أجل الإسهام في إسعاد البشرية، والتخفيف من أزماتها ومواجهة دعوات الصراع بين الحضارات. وبين أن المشاركين عبروا عن ضرورة التعاون فيما يعلي من شأن القيم الفاضلة، ويعمق روح التعاون والتسامح، ويسهم في الحفاظ على البيئة التي خلقها الله وسخرها لبني الإنسان، ويحافظ على الأسرة والمجتمعات، ويعمق الإيمان بالله وطاعته في نفوس الناس. وقال لقد كانت كلمة خادم الحرمين الشريفين في افتتاح المؤتمر منطلقاً للمؤتمرين فيما تناولوه من قضايا، وكذلك كانت كلمة الملك خوان كارلوس، وما عُرِض في جلسات المؤتمر من آراء قيمة، ومقترحات مفيدة.
المصدر-الناشر
صحيفة الاقتصاديةرقم التسجيلة
689635النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
5395الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودبنديكت السادس عشر - البابا
جان لويس توران
خورحي سمبايو
عبدالله بن عبدالمحسن التركي
الموضوعات
الاسلام والغربالتعددية الدينية
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم الاسلامي
العالم الاسلامي - الاحوال السياسية
حوار الأديان
الهيئات
رابطة العالم الاسلامىالمؤلف
علي المقبليتاريخ النشر
20080719الدول - الاماكن
اسبانياالسعودية
الرياض - السعودية