طوبى لملك أحبه الطفل أيضا!
التاريخ
2010-05-12التاريخ الهجرى
14310528المؤلف
الخلاصة
طوبى لملك أحبه الطفل أيضا! عبدالله الحكيم ذات مرة كتب أحدهم على جدار العبارة الآتية.. «أعزك الله يا أبو متعب».. هكذا بيده الطفولية كتب المواطن الصغير الذي يبدو من خلال تدقيق النظر في هيئته وموقفه، فيما التقطت كاميرا «عكاظ» انهماكه وهو يكتب العبارة الصادقة، أن عمره لا يتجاوز سنوات الالتحاق بالتعليم في مرحلته الدنيا.هو ذا يكتب عبارته المفضلة، فمن يستطيع أن يجبر الطفل أن يكتب شيئا إذا امتنع هو نفسه عن الكتابة تعبيرا عن فكرة تجول في نفسه البريئة.إنه لشيء كامن في نفس الطفل، وهو إذ كان يكتب بمحض إرادته واختياره، لأن الطفل يمتلك حق الاختيار لمن يحب، وهو أيضا يمتلك حق الاختيار لمن لا يريد، إنما كان يعبر عن فرح طفولي دؤوب لابتهاجه بهذا الحب الكبير من الداخل.هو ذا الملك عبدالله بن عبدالعزيز ــ بقدر المسافة بين براءة الطفل وبريق الكاميرا ــ يأتي إلينا نقيا محبا وبشفافية الطفل الغارق في إخلاصه ليكن هذا الملك أبا لنا بدوام الشفافية في نفس الطفل أيضا.قلت لنفسي كصحافي يبحث ويفكر باعتياده الكتابة على مدار الساعة، لو كنت أمتلك حق الترشيح لاخترت الصورة المرفقة للطفل وهو يكتب غارقا في التعبير عن مودته لملك القلوب والإنسانية.. كأفضل صورة صحافية لهذا العام.. وقطعا سوف أمنح الجائزة لمن التقط هذه الصورة لأنه تمكن بمهنية وعفوية في الوقت نفسه من التقاط اللحظة التي قل أن تظهر في تاريخ الأمم وإذا ظهرت فهي كثيرا لا تستمر!إنها لحظة الصدق المواتية التي لا تتوافر في أي وقت وكل حين، وهي اللحظة التي تشع بطبعها وحقيقتها من الداخل لا بطريقة إخراجها لصياغة مشهد سينمائي، وهي اللحظة التي تكشف لنا عن صدق المشاعر التي لا تعرف التزوير. ليكن في صدورنا ما يكون،، فالله وحده يعلم خائنة الأعين، ويعلم ما تخفي الصدور.. وسواء اتفقنا أو اختلفنا فقطعا لن تكذب أحاسيس الطفل. فوالله لو حمل العالم كله هذا الطفل للتعبير عن قناعة أو فكرة أو شيء ليس في صدره.. لما كتب شيئا، ولكأني به يقول في قرارة نفسه وهو يكتب ما يكتب.. أحببناك عبدالله بن عبدالعزيز ملكا ومن قبل ومن بعد هكذا إنسانا نقيا وبشفافية القلوب، إذ أنت مليكها أحبك الطفل النقي أيضا.هو ذا خطه بقلمه عالقا على الجدران يعلنها الطفل صريحة أنه هكذا أحبك.للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 265 مسافة ثم الرسالة
الرابط
طوبى لملك أحبه الطفل أيضا!المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
690755النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
15964المؤلف
عبد الله الحكيمتاريخ النشر
20100512الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية