شركة إسمنت الباحة إلى أين

Abstract

عندما كنت عضوا في مجلس المنطقة عام 1420هـ تقدمت بعرض لصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن محمد بن سعود نائب رئيس المجلس ذلك الحين أطلب فيه إنشاء شركة للإسمنت بمنطقة الباحة نظرا لحاجة المنطقة وأسوة بالمناطق الأخرى وطلب مني ومن الأستاذ أحمد الفايز (عضو المجلس أيضا) تقديم دراسة للمشروع المقترح وتقدمنا بدراسة جدوى كاملة لسموه الكريم ذلك الحين كلفتنا جهداً ومالاً ، على إثرها تمت مخاطبة المقام السامي لإنشاء شركة اسمنت في المنطقة وجاءت ولله الحمد الموافقة من لدن خادم الحرمين الشريفين ، توقعنا أن يوكل أمر التأسيس إلى أهل المنطقة وهم بحكم التخصص التجاري والخبرة والمقدرة المالية الأكفأ لتأسيس تلكم الشركة مضت الأيام وتفاجأنا بالصحف تكتب عن شركة اسمنت الباحة ويُطالِب المكتتبون بـ 60% علاوة إصدار 0 قابلت صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعود بن عبد العزيز أمير المنطقة ذلك الحين وتحدثت معه عن الشركة وأن علاوة الإصدار تتم على الشركات القائمة وليست على الشركات التي تحت التأسيس ، كان متوقعا (يحفظه الله) أن المطالبة قرابة المليون أتعاب التأسيس فلما تبيّن له جشع المؤسسين هاتفهم حينها وقال: إتضحت لي صورتكم ولستم جديرين بالمسؤولية وأطالبكم بترك الشركة لأبناء المنطقة ليؤسسوها بطريقتهم 0 هذه الأيام رجع الناس يتحدثون عن تلكم الشركة المزمع إنشاؤها واضعين نصب أعينهم تخصيص خادم الحرمين الشريفين أمد الله في عمره وحفظه من كل سوء 50% لأبناء المنطقة (مؤسسين) لتحسين أوضاعهم و50% للاكتتاب العام أسوة ببقية الشركات المماثلة في المناطق التي شملها الأمر السامي ويخشون وصايةً عليها من غيرِ أهلِها 0 لذا فإننا نأمل من المسؤولين أن يمكنوا أهالي الباحة بأخذ حصتهم كاملة من التأسيس والاجتماع بالمخلصين لمنطقتهم والمقتدرين ليتحملوا مسؤوليتهم أمام قيادتهم ومجتمعهم ،والله من وراء القصد 0د/ هجاد عمر الغامدي