تحتاج لـ 100 مليون ريال على مدى 4 سنوات انتقاد رجال الأعمال لعزوفهم عن دعم حملة لـ «هشاشة العظام»

Abstract

تحتاج لـ 100 مليون ريال على مدى 4 سنوات انتقاد رجال الأعمال لعزوفهم عن دعم حملة لـ «هشاشة العظام»عبدالهادي حبتور من جدة انتقدت اللجنة المنظمة للمنتدى العلمي لهشاشة العظام الذي عقد في جدة، رجال الأعمال بسبب عزوفهم الملحوظ عن دعم حملة الأمير سلطان بن عبد العزيز للتوعية بمرض هشاشة العظام والوقاية منه والتي اعتمدها شخصياً وحملت اسمه قبل وفاته - رحمه الله. وكان الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة، قد افتتح البارحة الأولى المنتدى ودشن حملة التبرعات التي تستمر أربع سنوات لجمع 100 مليون ريال سيتم توجيهها لمواجهة مرض هشاشة العظام والوقاية منه. ووجه الدكتور عبد العزيز بن صقر رئيس شركة المعرفة الشريك المنظم للمنتدى، انتقادا لاذعا لرجال الأعمال، بسبب عدم تجاوبهم مع الحملة، إذ لم يتجاوز حجم التبرعات 2.1 مليون ريال نصفها من الأمير أحمد بن عبد العزيز نائب وزير الداخلية، ونصفها الآخر من رجل الأعمال خالد باقدو، فيما تبرع صالح كامل بـ 100 ألف ريال. وقال ابن صقر: إن ما أنعم الله به عليهم - يقصد رجال الأعمال - جاء من فضل كرم هذا الوطن المعطاء، وسخاء ودعم ولاة الأمر وعلى رأسهم الفقيد الأمير سلطان بن عبد العزيز صاحب الأيادي البيضاء والعطاء غير المحدود، فكان من الأجدر مبادلة الوفاء بالوفاء. وأضاف: إن المنتدى جاء ليمثل انطلاقة مهمة لحملة سلطان بن عبد العزيز الوطنية للتوعية بمرض هشاشة العظام والوقاية منه، تلك الحملة التي وجدت كل الدعم والرعاية من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والأمراء والوزراء، والمسؤولين في الدولة. وزاد: إن المحفز الأساسي لدعم هذه الحملة كونها تحمل اسم ذلك الأمير الراحل الذي سيظل خالداً في قلوب أبناء هذا الوطن، حيث تبنى هذه الحملة قبل وفاته وستبقى شاهدة على خصال الخير والبر التي طالما بذلها لخدمة دينه ومليكه ووطنه. وأشار إلى الهدف من الحملة هو التصدي لمرض هشاشة العظام في كل أرجاء الوطن والتوعية بمخاطر هذا المرض الذي يعد أحد أهم الأمراض التي شاعت أخيرا، وأصبحت من الأمراض الخطيرة التي يجب مواجهتها والتوعية بمخاطرها والبحث عن كيفية علاجها، ومن ثم المساهمة في الحفاظ على أغلى ثروات هذا الوطن وهو الإنسان رجلاً كان أم امرأة. من جانبه، أوضح الدكتور أسامة طيب مدير جامعة الملك عبد العزيز، أن حملة الأمير سلطان الوطنية للتوعية بمرض هشاشة العظام والوقاية منه تعتمد تمويلياً على القطاع الخاص، وأن الجامعة رصدت حتى الآن ثلاثة ملايين ريال. وأشار في الوقت ذاته إلى أن المنتدى سيشهد تقديم خمسة بحوث وطنية استراتيجية تشارك بها كل القطاعات الصحية في المملكة. وكان المنتدى قد أكد في جلسته البارحة الأولى أنه يتعين على السعودية تحمل فاتورة تتجاوز قيمتها 30 مليار ريال لدفع تكاليف علاج أكثر من مليون رجل وامرأة فوق سن الـ 50 بحلول عام 2030م؛ نتيجة للإصابة أو التعرض للإصابة بمرض هشاشة العظام الذي يمثل أحد التحديات المقبلة في المملكة. وقال الدكتور محمد بن صالح العرضاوي مدير مركز التميز لأبحاث هشاشة العظام في كلية الطب في جامعة الملك عبد العزيز، إن المركز تعامل مع أكثر من 23 ألف حالة مصابة أو معرضة للإصابة بهذا المرض خلال السنوات الثلاث الماضية. وأشار إلى أن هشاشة العظام يأتي في المرتبة الثانية بعد سرطان الرئة الذي يعد من أكثر أنواع السرطانات تكلفة، وأضاف توقعاتنا أنه بحلول عام 2030م سيصاب - أو معرّض للإصابة - نحو مليون رجل وامرأة فوق سن الـ 50 في السعودية تكلفتهم السنوية للعلاج أو إقامتهم في المستشفى لا تقل عن 30 مليار ريال.