مؤكدين انها تجسد النظرة المستقبلية الثاقبة للقيادة لدعم مسيرة العلم بالمملكة الأكاديميون والتربويون : جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية نواة لمرحلة جامعية متطورة

Abstract

أكد عدد من الأكاديميين والتربويين أن جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية تعد نواة لمرحلة جامعية متطورة ستحدث نقلة نوعية بالتعليم الجامعي بالمملكة. كما أشاروا في أحاديث خاصة ل«الجزيرة» إلى أنها تجسد النظرة المستقبلية الثاقبة للقيادة في سبيل دعم مسيرة العلم والمعرفة في مملكتنا الغالية. ففي البداية تحدث معالي الدكتور خالد بن عبد الرحمن الحمودي - مدير جامعة القصيم - قائلاً: إن من المسلم به أن العلم هو ركيزة الحياة، إذ تقوم عليه عمارة الأرض التي استخلف الله الإنسان فيها وأمره بالسعي في مناكبها حتى يحقق الغاية من إيجاد هذا الكائن على هذا الكوكب, وإذا ما سلّمنا بهذه الحقيقة فإن العلم لا يقوم هو الآخر إلا بركيزة البحث العلمي التي تمثل إكسير العلم وقلبه النابض. إذ إن العلم بكافة فروعة ومختلف مجالاته، لا يقوم إلا على البحث الدائم الذي يطور هذا العلم وينقله من طور إلى آخر ليستفيد منه جيل بعد آخر. وبالبحث العلمي وصلت العلوم إلى ما وصلت إليه اليوم، وتفتقت أذهان العلماء بالإبداعات والأفكار، التي نقلت الإنسانية من البدائية إلى التحضر، ومن التخلف إلى التقدم. ومن هنا لعلنا نسلم بأن الحياة لا تقوم إلا بالعلم الذي هو ركيزة الحياة، وان العلم لا يقوم إلا بركيزته إلا وهي البحث العلمي. ولقد ظل دور الجامعة في المجتمعات الإنسانية مناطاً بثلاث مهام أساسية هي البحث العلمي، والتدريس, وخدمة المجتمع، إذ نجد أن هذا الدور للجامعة ظل متأرجحاً بين تلك المهام، يميل للعناية بالبحث وتطويره تارة، ويميل لتدريس الطلاب بمستوياتهم المختلفة تارة أخرى، والتي تصب جميعها في مجال خدمة المجتمع خاضعاً لفلسفة ورؤية القائمين على الجامعة، ومكيفاً لحاجة المجتمع الذي توجد فيه الجامعة. ولقد ظل دور الجامعة في مجتمعنا السعودي مكرساً لمهمة التدريس سعياً لتلبية حاجات التنمية التي مرت بها بلادنا في الأربعة عقود الماضية، وكان نتاجها تخرج الكوادر المؤهلة في المجالات المختلفة لتقود دفة التنمية بأبعادها المتعددة، والتي سارت بشكل متناغم مع سير عجلة التطور في البلاد، حتى استطاعت المملكة أن تصل إلى حد الاكتفاء الذاتي في الكوادر المؤهلة في كثير من المجالات. وأضاف قائلاً: لا غرو أن نلاحظ ذلك السباق المحموم بين دول العالم اليوم في مجالات البحث العلمي في المجالات المختلفة، من خلال دعم البحوث العلمية والباحثين وتوفير البيئة الملائمة....