مؤتمر القمة العربي ال 19 بالرياض ، الشارع العربي مطمئن علي تنفيذ قرارات الرياض خادم الحرمين يدشن مرحلة تاريخية جديدة في مسيرة الأمة العربية

Abstract

ا شهدته أروقة القمة العربية التي عقدت بالرياض من تعاون وتنسيق وتوافق في الآراء بين القادة العرب حول أجندة القمة خاصة الشأن الفلسطيني يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أننا أمام مرحلة جديدة في العمل العربي المشترك الذي أثبتت الأزمنة السالفة ضرورته وأهميته في مواجهة التحديات والصعاب التي تواجه الأمة. والأمل موصول والهدف قريب المنال إذا كانت المملكة العربية السعودية هي من يقود العمل العربي المشترك لثقلها السياسي والدبلوماسي من ناحية ولقيادتها للعمل العربي بشكل رسمي من ناحية ترؤسها القمة الحالية، ومن هنا كانت آراء الخبراء والمحللين في الشارع السياسي العربي واضحة في أن القمة دشنت لعصر جديد سوف ينهي حالة الاستقطاب في المنطقة العربية ويخلق سلاماً عادلاً وشاملاً في القضية المحورية على الأجندة العربية منذ أكثر من نصف قرن. ولم يكن العرب وحدهم من اعترف وأقر بنجاح القمة ولكن جاءت الأنباء من مختلف أرجاء الأرض تقول: إن القمة العربية خرجت بنتائج ملموسة وقرارات واضحة وبدون خلافات في الرؤية بين قادة الدول العربية الذين خرجوا من القمة على قلب رجل واحد بشأن قضايا أمتهم المصيرية. وبالرغم من التلكؤ الإسرائيلي حول الفرصة السانحة التي أتاحتها القمة للسلام في المنطقة جاء الرد الأمريكي ليوضح أن اجتماع القمة قد احدث تغيرا في السياسة الدولية تجاه المنطقة فقبل أن تجف أوراق القمة رحبت الولايات المتحدة الأمريكية بتأكيد القادة العرب على مبادرة السلام التي أعلنت قبل خمس سنوات لإنهاء الصراع العربي - الإسرائيلي، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية شون مكورماك (هذا شيء نعتبره إيجابيا جداً) وذلك عند رده على سؤال حول نتائج القمة العربية ومصادقتها على خطة عام 2002م إلى صياغتها القمة السابقة في بيروت. كما أكدت فرنسا أن مبادرة السلام العربية التي قررتها قمة الرياض تشكل القاعدة التي يتوجب على أساسها مواصلة مسيرة السلام. وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية ديني سيمونو أن فرنسا دعمت دائماً المبادرة العربية للسلام مشيراً إلى أن هذه المبادرة مضمنة في خارطة الطريق التي اعتمدتها اللجنة الرباعية الدولية. وكان واضحا من قرارات الرياض أن القادة العرب اتخذوا قرارا لا مناص عنه بشأن السلام في المنطقة كخيار إستراتيجي حيث وضعت القمة آلية جديدة لتفعيل مبادرة السلام العربية، وذلك بتكليف اللجنة الوزارية العربية الخاصة....