أكاديمية إسبانية تعتذر لاستخدامها مثالا يسيء للسعودية

Abstract

اضطرت الباحثة والأكاديمية الإسبانية ماريا غارسيا أنيون، إلى الاعتذار خلال مناقشات مؤتمر &لقاء عالمي& الذي تستضيفه مدينة قرطبة الإسبانية لاستخدامها مثالاً عن الصورة الذهنية للعرب لدى طلاب الجامعات أساء للسعودية وذلك بعدما تصدى لها مدير المركز الإسلامي بالعاصمة الإسبانية مـدريـد الدكـتور سعود الغديـان. وذكرت أنيون ـ التي تعمل أستاذة بجامعة سنتياجو دي كومبوستيلا بتشيلي ـ خلال عرضها لورقتها البحثية في المؤتمر بعنوان &الإسلام ما بعد الاستحداث الغربي&، وتقييم الآليات الاجتماعية الثقافية والاقتصادية& أنها أجرت استطلاعاً لآراء الطلاب الإسبان حول الإسلام والعرب لتتعرف على الصورة الذهنية لديهم عن تلك القضايا، فأجاب بعضهم عن الاقتصاد الإسلامي والعربي بأن ما يعرفونه هو ذلك الشيخ السعودي الذي يمتلك أموالاً طائلة من عوائد النفط ولا يجيد التصرف بها، وهنا تصدى لها الدكتور سعود الغديان متسائلاً على أي أساس طرحت هذا السؤال في الاستبيان الذي أجرته, ولماذا تتعمد الإساءة إلى السعودية التي قدمت الكثير وأنفقت الكثير من أجل إرساء دعائم التسامح والتعايش بين دول العالم، وتقديم الإسلام السمح في كل مكان، وقدمت خدمات جليلة للمسلمين أبناء الدول الغربية وفي أمريكا اللاتينية، مشيرا إلى مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين الثقافات وأتباع الأديان وما تمخضت عنه من مؤتمر مدريد الذي رعاه مع العاهل الإسباني الملك خوان كارلوس ومؤتمر نيويورك للحوار أيضا. وردت أنيون بقولها إنني أعتذر عن استخدام هذا المثال الذي ربما يكون قد أساء للسعودية وأنا لا أقصد الإساءة وإنما رصدت إجابات الطلاب فقط. كما شهد المؤتمر مناقشة ورقة بحثية حول &الأزمة الاقتصادية الحالية والنظام المالي الإسلامي& لأستاذ الاقتصاد الإسلام السابق بجامعة المك عبدالعزيز الدكتور درويش جستنية والذي قدم فيه عرضاً لفلسفة الإسلام في تحريم الربا نظراً للخطورة البالغة على الاقتصاديات العالمية جراء الربا أو الفوائد الضخمة والمتراكمة التي كبلت العالم وتسببت في انهيار اقتصادياته، في ظل الأزمة المالية العالمية الأخيرة، مشيراً إلى أن الفائدة هي اصطلاح بديل لكلمة الربا، بينما يقوم الاقتصاد الإسلامي على العدالة والإحسان ويقدم أيضاً منظومة الزكاة التي تحفظ البنية الاجتماعية للمجتمع.