المفوضة العليا لحقوق الإنسان تدعو إلى الفهم الصحيح للإسلام

Abstract

دعت المفوضة العليا الجديدة لمجلس حقوق الإنسان لهيئة الأمم المتحدة نيفي بيلي إلى فهم الإسلام الذي يدعو إلى احترام حقوق الإنسان وقالت: أسيء فهم الإسلام لأنني أعلم أنه يدعو إلى احترام حقوق الإنسان من خلال تشريعاته وتعاليمه.ودعت نيفي بيلي خلال الاجتماع الذي عقدته مع رئيس وفد المملكة المشارك في الدورة التاسعة لمجلس حقوق الإنسان الدكتور زيد بن عبدالمحسن آل حسين مؤخرا، إلى ضرورة إعطاء فرصة لفهم الإسلام الصحيح من خلال الاطلاع على النصوص القرآنية، مشيرة إلى أنها تعرف الكثير عن الإسلام بسبب اطلاعها الجيد على الدين الإسلامي لكونها مديرة سابقة لمركز الدراسات الإسلامية في جامعة دربن.وأكدت بيلي على شمولية الإسلام لكل قوانين حقوق الإنسان، ما يعتبر عاملا مساعدا المملكة للعمل بمبادئ حقوق الإنسان، وعلى دور المملكة الهام في مجلس حقوق الإنسان.وأضافت بيلي في حديثها لوفد المملكة بحضور السفير السعودي الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور عبدالوهاب بن عبدالسلام العطار في جنيف أنها تقدر الدور الكبير الذي يوليه الملك عبدالله في دفع عجلة حقوق الإنسان في المملكة وتقديم المساعدة لهيئة حقوق الإنسان على كافة المستويات، وعلى التعامل الإيجابي لكل ما يطلب من المملكة فيما يختص ببرامج حقوق الإنسان والدعم لها وردود الفعل الإيجابية من قبل المملكة، مشيرة إلى أنها تعلم مدى تأثير العادات والتقاليد في حياة الشعب السعودي وهي تؤيد التدرج في ما يتعلق بالإصلاحات وخاصة فيما يتعلق بحقوق الإنسان، وإلى مبدأ استقلالية عمل هيئة حقوق الإنسان كجهة حقوقية وطنية تبتعد عن السيطرة والتأثر مما يعطيها قوة وحيادية والدولة تكون عاملا مساندا ومساعدا لها.وأبدت بيلي عقب اطلاعها على الكتيب الشامل الخاص بالتقرير الدوري الذي أصدرته الهيئة سعادتها بما تقوم به الهيئة في مجال حقوق الإنسان، وتقديرها لكل الجهود التي بذلت لمساعدة الوفود التي زارت المملكة وكان آخرها زيارة المقررة الخاصة بالعنف ضد المرأة ياكن.من جهته، أكد الدكتور الحسين خلال الاجتماع على نشر ثقافة حقوق الإنسان في المجتمع، وقال إن الهيئة أطلقت حملة منظمة لنشر ثقافة حقوق الإنسان بحيث يستفيد منها كافة شرائح المجتمع ويترتب على نتائجها نقلة نوعية قي تثقيف المجتمع بحقوقه، مشيرا إلى حرص خادم الحرمين الشريفين وولي العهد على دفع عجلة الاهتمام بحقوق الإنسان والاهتمام بتهيئة المناخ المناسب لإنجاحها وتشجيعهم المستمر للهيئة باعتبارها أمانة وهذا الاهتمام يمضي قدما نحو التغير إلى الأفضل على كافة المستويات، وأضاف أن الحوار الوطني الذي توليه الحكومة السعودية اهتماما كبيرا سيركز في جلسته القادمة على حقوق الإنسان، كما سيتم تقديم تقرير تفصيلي عن أوضاع حقوق الإنسان في المملكة قريبا. وتناول الاجتماع الجهود التي تبذلها الهيئة لإعداد التقرير الدوري الشامل مع مستشاري المفوضة العليا وبحث مجالات التعاون والتدريب والتطوير، كما وجهت دعوة للمملكة لحضور فعاليات اجتماعات نيروبي الخاص بقوانين حقوق الإنسان في أكتوبر القادم.وضم وفد المملكة المشارك نائب رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور زيد آل حسين وعضوي مجلس الهيئة الدكتور زهير الحارثي , وهادي اليامي و محمد العباس والأستاذة شريفة الشملان والأستاذ إبراهيم الخماش.