توسيع العضوية من أهم القضايا المطروحة .. وقلق خليجي تجاه اليمن «الوزاري الخليجي»: رؤية خادم الحرمين تستشرف ملامح المستقبل

Abstract

توسيع العضوية من أهم القضايا المطروحة .. وقلق خليجي تجاه اليمن «الوزاري الخليجي»: رؤية خادم الحرمين تستشرف ملامح المستقبلمحمد الهلالي من جدة أكد الشيخ عبد الله بن زايد وزير الخارجية الإماراتي أن من أهم القضايا المطروحة ضمن أجندة دورة المجلس الوزاري توسيع عضوية المجلس والبحث عن الطريق الأصوب نحو بلوغ الهدف اهتداء بالرؤية الاستراتيجية التي طرحها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وهي رؤية تستند إلى استشراف ملامح المستقبل، ونعمل على الاستعداد مبكرا لأجل تلبية المطالب التي يطرحها هذا المستقبل والتوصل إلى رؤية موحدة من خلال التشاور والحوار. وقال الشيخ عبد الله رئيس الدورة 119 للمجلس الوزاري خلال الاجتماع في جدة أمس ''إن الدورة تنعقد في ظل ظروف وأحداث إقليمية ودولية بالغة الدقة، وتتطلب منا التشاور وتبادل الرأي بشأنها، وقد أثبتت الأيام الماضية بما لا يدع مجالا للشك أن اجتماعنا يمثل مصدر قوة، وأن تحركنا السياسي الموحد المبني على رؤية مشتركة قائمة على التشاور والتنسيق بيننا يصب في مصلحة المنطقة، وأعتقد أن هذا التحرك تدعمه أيضا نتائج ومؤشرات واضحة تتأسس على ماضي النجاح الذي تحقق من خلال هذا التجمع''. وأضاف تنعقد هذه الدورة وقد مضى 30 عاما على قيام المجلس، ويستمر عملنا الدؤوب لتنسيق جهودنا وتعزيز رؤيتنا المشتركة، وقد أكدت الأيام القليلة الماضية أن هذا التنسيق وتلك الرؤية لهما انعكاسات إيجابية ملموسة في محيطنا الخليجي والعربي، وبات عديد من شركائنا الدوليين يرون في مجلسكم هذا عنصرا فاعلا يجمع بين الاستقرار والرؤية الواضحة في التوجه نحو المستقبل في الوقت ذاته. وبين أن من أجندة دورة المجلس الوزاري التنمية والتطوير، إلى جانب هموم واضحة في محيطنا العربي، ويأتي على رأس هذه الهموم الأوضاع القلقة غير المستقرة في اليمن، وقد بذلنا معاً جهداً كبيرا لنعمل على التوفيق وإصلاح ذات البين، كما أن من أجندة الدورة الإشادة بدعوة ملك البحرين الملك حمد بن عيسى لإطلاق الحوار الوطني مطلع الشهر المقبل كمنهج صحيح للتعامل مع المشكلات والتوجه نحو مستقبل واعد. وتابع ''بمناسبة مرور 30 عاما على تأسيس المجلس أعتقد أنه باتت هناك حاجة إلى ضرورة مراجعة هيكل وآليات العمل بالأمانة العامة، لأن ما كان يصلح منذ 30 عاما لا جدال أن بعضه على الأقل لم يعد صالحا الآن، ولا بد من التحديث لمواكبة احتياجات المستقبل بكل قدرة وثقة''. وأوضح أن قوة المجلس تكمن في قدرته على ترجمة الرؤية الطموحة لقادتنا، وذلك عبر وضع الآليات التنفيذية والبرامج التي تكفل تحويل هذه الرؤية إلى ما فيه خير ومصلحة دول وشعوب المنطقة، وكذلك التطلع إلى استمرار العطاء، وأن يوفقنا الله إلى الترجمة الصحيحة لرؤية القيادة وتحقيق الازدهار لدول المجلس وشعوبه. من جهته أكد عبد اللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية أن الاجتماع يأتي بعد فترة حافلة بالعطاء الجاد والعمل المتواصل، ''شهدنا خلالها عقد خمسة اجتماعات استثنائية للمجلس، خصصت لمتابعة الجهود المبذولة لمساعدة الأشقاء في اليمن والأوضاع الإقليمية في المنطقة، مؤكدا حرص المجلس على العمل لكل ما من شأنه الــــحفاظ على أمن واستقرار المنطقة''. وأفاد الزياني في كلمته خلال اجتماع الدورة 119 للمجلس الوزاري لمجلس التعاون، بأن هذا الاجتماع ينعقد في أعقاب ما بذلتموه من جهود ملموسة بالمشاركة في الحوار الخليجي - الأوروبي، والحوار الخليجي - الصيني، اللذين أسفرا عن نتائج مثمرة ستعود بالنفع والخير على مسار العلاقات الخليجية - الأوروبية والخليجية - الصينية. وأضاف: ''يأتي اجتماعنا بعد اللقاء التشاوري الثالث عشر لقادة دول المجلس، الذي عقد في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية في العاشر من شهر مايو الماضي، وما صدر عنه من قرارات وتوجيهات، ستعزز - بإذن الله تعالى - مسيرة العمل المشترك المباركة، وتقوم الأمانة العامة بمتابعة تنفيذ تلك القرارات في إطار ما وجه به قادة دول المجلس - حفظهم الله ورعاهم. وقال إن المجلس سيناقش موضوعات تتعلق بمسيرة التعاون المشترك في مختلف المجالات الاقتصادية، والإنسان والبيئة، والقانونية، والإعلامية، ومكتب براءات الاختراع، والمناصب في الأمانة العامة، إضافة إلى القضايا السياسية الراهنة، وقد وافقت اللجنة على عدد من القرارات، كما أوصت برفع البعض منها لأخذ التوجيه بشأنها''.