أبو متعب... بل «نحن بدونك لا شيء»

Abstract

أبو متعب... بل «نحن بدونك لا شيء»سعود الريس رجل تسمو أخلاقه على ملكه، هل عرفتموه؟ بالتأكيد فلا يوجد في هذه البلاد صغير أو كبير إلا ويدعو له بالبقاء وطول العمر، تُرى ما الذي يفعله الملك عبدالله بن عبدالعزيز ليحظى بهذا الحب والدعاء؟لننسَ قليلاً عطاءه، ولنتجاوز أيضاً عن كرمه، ولنغض النظر عن عروبته، ولنفكر في شيء واحد فقط حبه لشعبه، فإن يخرج حاكم ويجلس على عرشه ويخاطب أبناءه بكل تواضع، ليقول لهم: «أنا بدون الشعب السعودي لا شيء»، يتبادر إلى الذهن على الفور أحوال الدول الأخرى، حيث يخرج الحاكم، ليقول لشعبه: «أنتم لا شيء بدوني». شتان بين الصورتين فهنا رجل يصافح الشعب، ويعتذر إذا لم يتمكن من مصافحتهم جميعاً، وهناك رجال يصافحون شعوبهم بدبابات وصواريخ ويدعون إخلاصهم. تُرى هل نحن بحاجة لمن يحلل لنا هذه الصور؟في لقائه أمس، لم يختلف خادم الحرمين الشريفين عما عرف عنه، فهو تمسك بكل ما من شأنه أن يقربه من شعبه، وقدم كل ما يمكن أن يفعله لشعبه، ولا زال يعد بكل ما من شأنه رفعة شعبه، أفبعد هذا يأتي من يطعن بهذه البلاد وعلاقة قائدها بأبنائه.أجزم أن هناك منازلاً لا يجد فيها الأبناء مثل هذا الخطاب الشفاف، الذي لا يصدر إلا عن رجل أحب أسرته ويعمل من أجلها ويقدسها، وأجزم أن كثيراً ممن يتنطعون ويتحدثون لا يستطيعون أن يستوعبوا العلاقة التي تربط هذا الشعب بقائد مسيرته، فالعلاقة هنا لا تقوم على المقابل، بل هي علاقة أسرة تعيش تحت سماء واحدة وتحمي أرضاً واحدة، وأكثر من ذلك تحمل هموم دينها وهويتها. لا شك أن الأطماع في هذه البلاد ليست خافية، وإن كنا نراها بالعين المجردة، إلا أن هناك من سلم نفسه للشيطان ليرتع في مخيلته، فتوقع أن بإمكانهم الوقيعة بين أبناء الوطن الواحد من جهة وبين قيادتهم من جهة، بطبيعة الحال توالى فشلهم، وأخفقوا وتعروا وأصابهم الخزي في الدنيا، لأن أهدافهم وقلوبهم لم تكن على هذا الوطن بل كانت خدمة لخرافات يؤمنون بها وشياطين يوالونها ومغريات استسلموا لها.السعودية اليوم ومثلما قال خادم الحرمين الشريفين: «موقفها المالي جيد واقتصادها جيد وأمورها جيدة»، هذا ما يبشرنا به قائد الأمة، وهو بالضبط ما نشعر به، وما تتمناه كل دولة، وكل حاكم مخلص لشعبه.السعودية اليوم تمكنت من تجاوز مراحل وصعاب واختبارات لم يسبق أن تعرضت لها، لذلك هي اليوم أقوى، وتزداد قوتها يوماً بعد يوم لالتفاف الشعب حول قيادته التي أربكت كل من كان يطمح بانهيار هذه البلاد، لذلك يسعى من ضربت عليهم الذلة أن يبثوا الفتن والبغضاء، لكنهم يخفقون فهم يحاولون من خلال نقاط القوة التي تتميز بها هذه البلاد، وهي الجبهة الداخلية التي أثبتت أنها تقف سداً أمام أية محاولات لزعزعة الثقة أو الأمن أو تسعى لإثارتهم.أمام هذا الوطن وأمام هذا القائد وأمام هذا الشعب وأمام هذه الإنجازات، يعجز الإنسان عن كتابة ما يجول بخاطره، وتعجز الكلمات أن تعبر عن تلك الأحاسيس، فليس من السهولة أن يوجز أحدهم حب الوطن، والأصعب أن تفي أحدهم حقه من ثناء هو يستحقه، فما عسانا أن نقول لرجل يقول «أنا بدون الشعب لا شيء»؟«الشعب أيضاً بدونك لا شيء أبو متعب»...!srayes@alhayat.com@Saud_alrayes