مكافحة الفساد الرياضي ... حاجة ام ضرورة (2-2)
التاريخ
12-4-2011التاريخ الهجرى
14320508المؤلف
الخلاصة
كُنت قد توقفت في الجزء الأول الأسبوع المنصرم عند نقطة ارتكاز المقال وهي كيفية تحقيق المكافحة الحقيقية للفساد الرياضي والتي ربطت جزئيتها الدقيقة بالتحقق من كونها حاجة أم ضرورة تلك التي تدعو لمكافحة الفساد بشتى صوره وهوما سأختم به الجزء الأخير لمنثور بصريح العبارة، لتبقى صور الفساد وأشكاله وألوانه - إن كان له من لون - غير السواد المخزي، والتي لا نستطيع بالطبع حصرها بقدر ما نُلفت النظر إلى أهمية تركيز رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد على جانب الهيكلة التنظيمية التي لا تغفل قطاع الرياضة وكل ما يتعلق بها من عمل الهيئة التي يدعمها دون أدنى شك كل من لديه ذرة وطنية وقبلها مخافة الله - جلت قدرته -. - وبما أن القطاع الرياضي يعاني الأمرين في عدم إيجاد أرضية صلبة تصف أداءه بالحكومي الصرف أوتصنفه ضمن القطاع الخاص أوبهما معا، لتتجلى برأيي (الصعوبة) في الرقابة الفعلية لكل من يقع في المنطقة البينة بينهما ؛ وهوما يتمثل تقريبا في شأن الكرة لدينا، فالأندية من حيث المقرات والارتباط الضمني تذهب للحكومي والممارسة الإدارية والمالية الداخلية واللوائح والأنظمة في ظل غياب (الخصخصة) تأخذ شكل القطاع الخاص دون مضمونه..!! - ولعل هذا التداخل يبرز العديد من الثغرات التي مالم تُغط ببرامج مكافحة ومحاسبة صارمة تتواءم وطبيعة واقع الكرة (شبه المحترف)، وهوالأمر الذي يستدعي من أهل الصنعة ( مسئولين) في الجانب المتعلق بالشكل البيروقراطي الحكومي ونظرائهم من القائمين على شئون الكرة في الأندية (مجالس إدارة ومنسوبين) على تقديم رؤى ومشورة وتعاون في محاربة داء الفساد، ثم يأتي دور الإعلام الرياضي في كشف أسبار الفساد والالتزام بدور الإعلام الفاعل في التصدي لكل مظاهر الفساد، وليخضع الإعلام الرياضي بكل أطيافه لذات الآلية في المحاسبة ، إذ لن تستقيم الرياضة وضلعا المناط به قدركبير من التصحيح.. أعوج..!! - إن البيئة السليمة لن يكون الفساد فيها إلا شاذا لا قاعدة له، والقطاع الرياضي وكل منتم إليه يجب عليه الشعور بالمسئولية إزاء المساهمة في بناء (بيئة سليمة) حتى يتمكن الجميع من أداء دورة في مكافحة داء الفساد وأدواته.. فالفساد الذي نستطيع محاربته قد نتمكن من ذلك عبر فهم مدلولاته وربطها بأرض الواقع.. كما يقول الدكتور عزمي الشعيبي ويعرفه على أنه كل عمل مخالف للقانون والنظام وتعليمات المنصب العام، وغير المنسجم مع القيم....
المصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
699608النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
14075الهيئات
الاتحاد الدولي لكرة القدم - الفيفاالهيئة الوطنية لحماية النزاهة ومكافحة الفساد - نزاهة - السعودية
المؤلف
عبدالملك المالكيتاريخ النشر
20110412الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية