وطن التلاحم والترابط

Abstract

وطن التلاحم والترابط الأمير د. فيصل بن مشعل لكل دولة وبلد يوم تاريخي مجيد تعتز وتفتخر به، ونحن في بلادنا تمر علينا في كل عام وفي الأول من الميزان مناسبة عزيزة وغالية هى توحيد أرجاء المملكة على يد المؤسس جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود طيب الله ثراه ورجاله المخلصين من أبناء هذا البلد العزيز. إنه يوم مجيد تتوالى فيه الإنجازات الكبيرة على مستوى وطننا الغالي منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز يرحمه الله حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله، وهو يوم مضيء في تاريخ العرب الحديث تحقق فيه بفضل من الله وتوفيقه توحيد أرجاء المملكة من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها في وحدة اندماجية تحت راية التوحيد (لا إله إلا الله محمد رسول الله). ويجيء اليوم الوطني هذا العام وبلادنا تعيش نهضة شاملة، وأجواء مفعمة بالإنجازات، حيث تحقق على أرض الواقع ملحمة الأمن والتفاف المواطنين تحت ظل قيادتهم الحكيمة، كعادتهم في وحدة أبهرت العالم بأسره؛ لما يكنه هذا الشعب الوفي لقيادته الحكيمة من ولاء واحترام وتقدير. ونحن إذ نحمد الله على ذلك نسأله المزيد من الرخاء والأمن والاستقرار ورغد العيش لهذه البلاد الطاهرة، ولا شك أنّ مما يسعد الجميع هذا التلاحم والتكاتف والترابط بين القيادة الحكيمة والشعب الوفي وتواصلهم في مواجهة الأخطار والشرور، ويجب علينا جميعًا أن نوضح للنشء الجديد مفهوم اليوم الوطني، وماذا يعني للجميع وما قدَّمه المؤسس ورجاله المخلصين لهذا البلد الطيب من عطاءات ليس لها مثيل ونعزز الانتماء الوطني في نفوس الأجيال القادمة، وهذه مسؤولية الجميع؛ لأنّ الأجيال القادمة وقد قام أبناء المؤسس الملوك من بعده سعود وفيصل وخالد وفهد رحمهم الله جميعًا على سيرة ونهج والدهم العظيم، ثم جاء عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله، والذي سار على نفس النهج المبارك حيث تتحقق في عهده التنمية في جميع المجالات السياسية والعلمية والثقافية والتجارية والزراعية وامتدت مساعدات المملكة للدول الشقيقة والصديقة، وهذا ما يشهد به الجميع ومن المشاريع الجبارة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وضْعُهُ لحجر الأساس لأكبر توسعة في التاريخ للمسجد الحرام بمكة المكرمة التى تعد معلمًا مهمًّا من المعالم التاريخية. وهذا بلا شك مشروع عملاق أهداه لجميع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها جعل الله ذلك في ميزان أعماله وجزاه عن الإسلام خير الجزاء.نائب أمير منطقة القصيم