رسالة جازانية.. إلى ملك الإنسانية
التاريخ
20-2-2010التاريخ الهجرى
14310306المؤلف
الخلاصة
جابر حسين المالكي رسالة جازانية.. إلى ملك الإنسانية إلى من أكمل المسيرة وذلل كل عقبة عسيرة تقف الكلمات أسيرة والمشاعر كسيرة وهي تفيض بهذه الخلجات اليسيرة إليك يا من مسحت دموع الأبرياء ووقفت على هموم الفقراء، إليك يا من فاضت عيناك دموع الأبوة الحانية والرحمة الباقية على أبناء الشهداء، إليك يا قائد مملكة الخير والسلام والإنسانية وحامي حمى الأمة الإسلامية. أيها الإنسان.. أيها المسلم.. أيها الوطن.. أيها الملك... يا أيها الخادم بكل شرف لأطهر بقعتين على وجه المعمورة، يا عدو الفقر بالكرم وكاسر الصخر بالحزم وقاهر العدو بالحلم.. خيرك ملأ أصقاع الدنيا فما أكرمك من رجل من نسل الكرام، وما أعظمك من مسلم تربيت ودرست في مدرسة فارس الجزيرة العربية. وما أروعك من وطن يمتد عطاء خيرك بامتداد هذا الوطن المبارك.. يا رب.. يا رب.. يا كريم احفظ لنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ومتعه بالصحة والعافية. كانت هذه البداية والدعوات إلى الله مرفوعة انطلقت من أعماق قلوب صادقة آناء الليل وأطراف النهار دعوات ومشاعر رفعها كل من عاش على خيراتك وبركاتك ونخوتك العربية الأصيلة المتأصلة في نفسك وذاتك داعين الله أن يبارك فيكم وأن يجعلكم للإسلام عزاً وللمسلمين رمزاً وللوطن قائداً وللمواطن أباً حنوناً كما أنت: وللإنسانية مثالاً يقتدى به.. والدنا ومليكنا المفدى خادم الحرمين الشريفين.. ماذا عسانا أن نقول وأنت اليوم هنا بين جنودك البواسل وأبنائك المواطنين في منطقة جازان جئت إلينا زائراً ومتفقداً لأحوالنا مضمداً لجراحنا حاملاً هم الأرض والإنسان وكعادتكم الكريمة ومواقفكم الإنسانية مع كافة أبناء شعبكم الوفي تكرمتم يحفظكم الله بالأمر بإنشاء عشرة آلاف وحدة سكنية متكاملة لأبنائكم النازحين في مخيمات الإيواء، وحين نقف والعالم من حولنا أمام واحد من مواقفكم القيادية الكبيرة أو لحظة من مشاهدكم الإنسانية النبيلة فإننا حتماً سنبقى مكتوفي المشاعر، تأبى الحروف والكلمات أن تعبر عما يخالج النفس والوجدان، حينها لا نملك إلا أن نرفع أيادينا إلى الله تعالى أن يحفظكم وسمو ولي العهد الأمين وسمو النائب الثاني أن يمدكم بالصحة والعافية.. نعم، أبا متعب، أنت من علمنا فنون الحب والعطاء ورسمت لنا طريق الخير والوفاء هيأت لنا سبل العيش المترف السعيد بنيت لنا قصور الأمن منحتنا الإقامة الدائمة وعدتنا بحياة كريمة أكثر أمناً وعدلاً ورخاءً وأعظم مساواة ومجداً وبناءً، وها نحن اليوم وكل يوم نعيش ذلك الوعد حقيقة ونلمسه في أعماق قلوبنا فكان حقاً علينا حبك وفداؤك والولاء والطاعة والإخلاص لله ثم لك وللوطن.. هذا الوطن وفي هذا العهد الزاهر الذي ننعم فيه ولله الحمد والمنة بحياة لو وصف جمالها لقيل إنها لوحة مرسومة أبدع الفنان في تشكيلها وإخراجها، أو قصة خيالية كان لكاتبها الأسلوب الممتع والمميز في سردها وحبكها لكنها والله ليست لوحة تشكيلية ولا قصة خيالية إنما هي بحق وبكل الفخر والشرف وعظيم الحمد والشكر حياة المواطن السعودي الذي يفخر بدينه ويفاخر بوطنيته وعروبته ويعتز بقيادته المباركة. سيدي: إن ما سمعه أبناؤكم المواطنون في منطقة جازان من قرارات تمس حياتهم اليومية وظروفهم الذاتية إنما هي خير شاهد على اهتمامكم بأبنائكم في هذا الوطن المعطاء، وهذا ما لمسه الجميع وأدركه المجتمع، وكما عاهدتنا بقولك (أعاهد الله ثم أعاهدكم أن أتخذ القرآن دستوراً والإسلام منهجاً، وأن يكون شغلي الشاغل إحقاق الحق وإرساء العدل وخدمة المواطنين كافة بلا تفرقة) فإننا نعاهدك بعهد الله ومواثيقه أن نكون مواطنين مخلصين نقدم أرواحنا وكل ممتلكاتنا فداء للدين ثم الملك والوطن والتواصل المسيرة ونحن نشد من أزرك.. سيدي ما يراه مقامكم الكريم من حروف وكلمات هي رسالة جازانية امتزجت فيها معاني الولاء والسمع والطاعة بمشاعر الحب والصدق والإخلاص ترجمها ابنكم المواطن الجازاني في هذه الأرض الطيبة، وتسابقت المشاعر من بين سهول جازان الممتدة ومن أعالي قمم جبالها الشاهقة ومن أعماق جزرها البحرية وشواطئها السحرية الممتدة.. جاءت عبر عالم الحرف وآفاق الكلمة حاملة نبض القلوب ناقلة ولاء أهل الجنوب. gaber1398@hotmail.com
المصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
701522النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
13659الموضوعات
السعودية - الأمن الوطنيالسعودية - الجيش - القوات المسلحة
العمليات العسكرية
جازان (السعودية) - الإدارة العامة
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - تراجم
مكافحة الارهاب
المؤلف
جابر حسين المالكيتاريخ النشر
20100220الدول - الاماكن
السعوديةجازان - السعودية