إيران.. فيلم لتفتيت وفتنة المسلمين
التاريخ
2012-10-02التاريخ الهجرى
14331116المؤلف
الخلاصة
إيران.. فيلم لتفتيت وفتنة المسلمينفي الوقت الذي يسعى فيه قادة الأمة للسيطرة على الشارع الإسلامي وضبط حركته بمقاصد الشريعة المتفقة مع العقل ومقتضيات المصلحة السياسية؛ لتكون ردود الفعل تجاه الإساءات المتكررة للمصطفى صلى الله عليه وسلم ذات مردود إيجابي ينتج عنه احترام الآخر لديننا ومقدساته، ويلزم العالم أخلاقياً بضرورة تجريم ازدراء الأديان، في ظل هذا كله تخرج علينا إيران بمشروع فيلم سينمائي تجسد من خلاله شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم بحجج واهية ظاهرها حق يراد به باطل، رغم معرفتها بإجماع الأمة على حرمة ذلك، بما في ذلك المراجع الشيعية المعتبرة لما له صلى الله عليه وسلم من مكانة وقدسية؛ فهو صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى، والأمة تتعبد بقوله وفعله وإقراره؛ فتجسيد شخصه صلى الله عليه وسلم بأي شكل أدبي أو فني سيكون له بالضرورة مساس بمعتقد أمته المؤمنة بسنته وحجيتها. وقد قرر علماء الأمة قديماً وحديثاً ان مما هو معلوم من الدين بالضرورة أن الله تعالى فضل الأنبياء والرسل على غيرهم من سائر الخلق، ومحمد صلى الله عليه وسلم هو خير الأنبياء وأفضلهم، وهذا التفضيل الإلهي يقتضي توقيرهم واحترامهم، وتمثيل الأنبياء يفتح أبواب التشكيك في أحوالهم والكذب عليهم إذ لا يمكن أن يطابق حال الممثلين حال الأنبياء في أحوالهم وتصرفاتهم وما كانوا عليه عليهم السلام من سمت وهيئة وهدى؛ فينطبع في ذهن المشاهد اتصاف النبي بصفات الممثل، إضافة إلى أن ضرورة الحبكة السينمائية تفرض على كتاب السيناريو الإضافة الخيالية ليكون النص قابلا للتمثيل والإثارة المطلوبة للفوز بالمشاهد، ومن هنا يمثل هذا المشروع الإيراني تجاوزاً خطيراً للثوابت التي أجمعت عليها أمة الإسلام، وإن فيه إذناً للآخرين بتجسيد النبي الكريم صلى الله عليه وسلم والتعدي عليه عن قصد أو بدونه، وهو أيضاً فتح لباب واسع من أكبر أبواب الشر والفتنة على الأمة في وقت هي في أمس الحاجة لما يقرب بين أفرادها ويجمع مصالحها ويؤكد وحدتها ويجعل اختلافاتها من باب خلافات التنوع لا خلافات التضاد، وهو ما سعت له المملكة قولاً وعملاً منذ تأسيسها وحتى اليوم، وما دعوة خادم الحرمين الشريفين في مؤتمر التضامن الإسلامي الذي عُقد في مكة المكرمة بدعوة ومبادرة من قيادة المملكة بتأسيس مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية (يكون مقرة مدينة الرياض) إدراكاً من قادتها وفقهم الله لكل خير....
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
701630النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
16171الموضوعات
التضامن الإسلاميالتعددية الدينية
الحوار
العالم الاسلامي - الاحوال السياسية
العلاقات الثقافية
حوار الأديان
الهيئات
رابطة العالم الاسلامىالمؤلف
عبدالله بن محمد الرفاعيتاريخ النشر
20121002الدول - الاماكن
السعوديةايران
الرياض - السعودية
طهران - ايران