الحج النموذجي ونقطة التحول في تاريخ الفريضة

Abstract

الحج النموذجي ونقطة التحول في تاريخ الفريضة إدارة يعجب لها العالم، ثلاثة ملايين حاج، أعلى نسبة حجاج على مر التاريخ يلقون الرعاية والعناية، توافر الخدمات الصحية، الأمنية، المواد الغذائية، الخدمات الأخرى، أسطول طائر للخدمات الطبية من هيئة الهلال الأحمر السعودي، تطوير المسارات وطرق جديدة واسعة، إنشاء عدد من الجسور، وشبكات تصريف السيول على أحدث المواصفات، كلها سخرت لتسهيل وانسيابية الحركة المرورية في منطقة المشاعر. تم والحمد لله الانتهاء من العمل في الدور الخامس في منطقة الجمرات والذي أصبح تحفة معمارية، مما جعلت الطرق تنساب بأمن وأمان لتسهيل أمور رمي الجمرات وسير الحجيج بيسر وسهولة، حيث تم تضليل الدور الخامس بأكمله ليقي الحجاج حرارة الشمس، كما أنه تم تشغيل قطار المشاعر الذي خفض ضغط المواصلات من ست ساعات (متوسط زمني) إلى ساعة واحدة، نقل من خلاله ما يقرب من مليون حاج وأكثر من 700 رحلة طيلة فترة أداء نسك الحج وهذه ثلث المدة التشغيلية التي سنراها ــ إن شاء الله ــ في الموسم المقبل وسوف تعمل بكامل طاقتها المخطط لها، إضافة إلى التعقيم المستمر والنظافة التي لم تتوقف من أجل صحة وأمن حجاج بيت الله الحرام، كما جند كم هائل من رجال الإعلام لنقل المشاعر على القنوات الفضائية لتعطي صورا على الهواء مباشرة بكل صدق وشفافية. ولا ننسى الدور الكبير والجسيم الذي قام به سمو النائب الثاني الأمير نايف بن عبدالعزيز (حفظه الله) ورجاله الأشاوس، رجال كانوا محط أنظار العالم لما يبذلونه تجاه حجاج وضيوف بيت الله الحرام لتأمين سير الحجيج، والجهد المتميز لأمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل الذي قدمه مع رجاله لتسهيل موسم الحج لهذا العام 1431هـ، بتوجيه ومتابعة وحرص الملك عبدالله بن عبدالعزيز (أدامه الله) رغم الوعكة الصحية التي ألمت به تابع شخصيا، والتقى رجال الدولة ليطل عليهم بإشراقة الترحيب وسعة صدره التي اعتاد عليها، والشكر لهم فردا فردا على ما أبدوه من مشاعر فياضة وصادقة نحوه (رعاه الله) ليطمئنهم عن صحته وأنه بخير والحمد لله، متمنيا لهم دوام التوفيق والسداد وأن يكلل جهودهم بالنجاح وأن يوفق حجاج بيت الله لأداء فريضتهم بيسر وسهولة وعودة سالمة إلى أهليهم، شاكرا لرجال الدولة كل في منصبه للخدمات التي تقدم لحجاج بيت الله الحرام، ولا ننسى الشباب والشابات السعوديين ممن تطوعوا في خدمة ضيوف الرحمن ورجال الكشافة وابتسامتهم التي تركت أثرا طيبا وحسنا عند حجاج بيت الله. كما تم القضاء على أية ملاحظة سلبية في هذا الموسم، وأخذ في الاعتبار دراسة وضع خرائط مرئية لسير الحجيج بمختلف اللغات وتوزيع الخرائط المرسومة على رؤساء الوفود لتسهيل أمور الحجاج بمختلف جنسياتهم، وتجنيد عدد أكبر في الموسم المقبل لإيجاد الراحة التامة وأفضل السبل لضيوف الرحمن، فيما تم رصد 22 مليار ريال لصالح تطوير مكة المكرمة، مهبط الوحي ومأوى القلوب، خدمة للحجاج والمعتمرين والزائرين، وصولا إلى إعلان مكة المكرمة أجمل مدينة في العالم. محمود أحمد منشي