قطر .. فرح للحاضر والمستقبل
Date
2010-12-06xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-hijriCreated
14311230Author
Abstract
بنجاحها في التأهل لاستضافة بطولة كأس العالم للعام 2022، يمكن القول بدون مبالغة ان قطر قد حققت اختراقاً نوعياً في منظومة طرق التفكير التقليدية في العالم العربي . الآخرون ، ربما فكروا لكنهم وتحت مظلة المعايير الثابتة لم يتحركوا. قطر، ومنذ وصول القيادة الحالية بقيادة الشيخ حمد قررت وعملت على الانخراط في الحداثة وبأهم استحقاقاتها وهو التخطيط واقتران هذا التخطيط بالعمل المتسق ليس فقط مع الأهداف بل ومع آليات التنفيذ. ولأن الخطة شاملة ، أثارت بعض السياسات جدلاً مشروعاً لم تلبث القيادة القطرية في احتوائه وفق منظور التعددية والعمل وفق المتاح على المستوى الخليجي والاقليمي والدولي . وفق هذه الرؤية وفي مجال الرياضة والشباب ، شرعت قطر في مشروعها البعيد المدى . بنت منشآت رياضية حديثة ، دعمت الأندية الرياضية القائمة وشجعت الجديدة وأحضرت الكفاءات العالمية من مدربين ولاعبين ونسجت علاقات وشائجية مع المنظمات الرياضية العالمية من اتحادات ونواد وشخصيات مرموقة . وللوصول للمونديال بعد ، تحديده كهدف منذ أكثر من عشر سنوات، أصبح تحقيق الهدف واقعاً بعد أحد عشر عاماً من الآن . ألا يمثل ذلك اختراقاً لطرق التفكير السائدة في المنطقة ؟ قبل اختيار قطر لاستضافة المونديال ، كانت الأوساط الرياضية في العالم لا تراقب ما يقوله القطريون بل كانت تتبع الفعاليات والمنافسات العالمية التي تنظمها قطر على أراضيها وتحظى باستحسان وتقدير الهيئات الرقابية العالمية . حدث ذلك على سبيل المثال في بطولات التنس وبطولة العالم للشباب ما دون العشرين ثم في الأولمبياد الآسيوي وما واكبه من إثارة بأفضل وأجمل إعداد في تاريخ الأولمبياد الآسيوي . كل هذا والإدارة القطرية تصيخ السمع عما يقال ويكتب عن .. ما هي قطر؟ كانوا فقط يعملون بلا كلل أو ملل أو مناكفات . قطر تنتصر وتكظم الغيظ على غيرة المحبين وتصيخ السمع عن هلوسات العنصريين التي يلوكها الإعلام اليميني حول دور الفساد المالي في الفيفا وكأن الفساد لم يؤسس منذ التأسيس والعالم يعرف تاريخ الإتحاد وآخرهم الرئيس السابق . ولأنهم هناك يعرفون بؤس اتهاماتهم لأنها ببساطة ليست جديدة على الإتحاد ، يتحدثون عن بلد صغير من حيث السكان والمساحة . متناسين أن أول اولمبياد أقيم في عام 1930 في أوروجواي . وقِس على ذلك بقية الحجج . وللدلالة على سخف وتخلف الخطاب العنصري ووصوله إلى درجة التضليل المباشر ، نسوق المثل التالي : تكتب صحيفة الأزمنة السويسرية ، وهي صحيفة تدعي الرزانة ما يلي : للتذكير ، في مونديال جنوب أفريقيا نفثت المنشآت الرياضية 2.8 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون ، أي ما يوازي ما ينفث من السيارات على مسافة 16.5 مليار كيلو متر . ثم تضيف بشكل صفق بأنه وبالرغم من استخدام القطريين للطاقة الشمسية في تكييف هذه المنشآت ، إلا أن الأرقام يجب أن تضاعف ..!! القافلة تسير .. هذا هو لسان حال القطريين الفخورين ببلادهم وبما يجري على أرضهم وسط فرحة عارمة لكل إخوانهم في الخليج وفي كل البلدان العربية . أعرف أن التفاؤل مبالغ فيه ، لكنني أعرف أيضاً أن الفرح مشروع أمام أصغر المؤشرات نحو التأقلم مع متطلبات والإنخراط في مسيرة العصر ولنا في مشروع خادم الحرمين الشريفين للإصلاح الشامل أمل كبير بحجم وأهمية بلادنا وشعبنا. Albahli6@hotmail.com
Publisher
صحيفة اليومVideo Number
702256Video subtype
مقالxmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-Issue
13688The name of the photographer
حمد الباهليDate Of Publication
20101206Spatial
اسياالسعودية
قطر
الدوحة - قطر
الرياض - السعودية