برويز مشرف ووزراء خارجية المغرب وباكستان وماليزيا لـ عكاظ : دعوة الملك عبدالله فرصة هامة للوصول إلى اتفاق تاريخي وملزم

Abstract

اعتبر عدد من القيادات كبار المسئولين في الدول العربية والإسلامية أن لقاء القيادات الفلسطينية في رحاب بيت الله الحرام تلبية لنداء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز فرصة تاريخية يجب أن يستفيد منها الفلسطينيين للخروج باتفاق ملزم لجميع الاطراف الفلسطينية يحقن ماء الشعب و يحفظ حقوقهم المشروعة وينهي حالة الاحتقان والاقتتال التي شهدتها الأراضي الفلسطينية مؤخرا .وقالوا في تصريحات لعكاظ ان مبادرة الملك عبدالله عكست حرص المملكة على القضية الفلسطينية ورغبتها في الوصول إلى حلول دائمة للقضايا المعلقة بين القوى والفصائل الفلسطينية يعيد الأمن والوئام والاتفاق بينهم ويساهم في توحيد مواقفهم لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي الذي تعتبر المستفيد الوحيد مما يجري في الأراضي الفلسطينية من ناحيته قال الرئيس الباكستاني الجنرال برويز مشرف انه لم يستغرب مبادرة الملك عبدالله بدعوته القيادات الفلسطينية لعقد اجتماع في رحاب مكة المكرمة مؤكدا أن الملك عبدالله رائد المبادرات في المنطقة العربية والإسلامية و دعوته جاءت في وقت مناسب وكانت موفقة للغاية . وأضاف أن استجابة الفلسطينيين السريعة لنداء المليك تعكس حرصهم الوصول إلى اتفاق يساهم في تعزيز الوحدة الفلسطينية وإيجاد حالة من الاستقرار والوئام بين القوى والفصائل الفلسطينية .وأعرب الرئيس الباكستاني مشرف عن أمله أن تحقق القيادات الفلسطينية تطلعات وآمال الشعب الفلسطيني وان لايخرجوا من الأراضي المقدسة إلا باتفاق ملزم يحفظ حقوق الفلسطينيين. أما رئيس الوزراء الماليزي عبدالله بدوي أكد ان لقاء مكة الذي يعقد استجابة لنداء أطلقه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتعزيز الوحدة وتحكيم العقل وتحصين الجبهة الفلسطينية الداخلية وقد حظي باهتمام كبير في كافة الأوساط حيث إن الظروف التي تشهدها الأراضي الفلسطينية خطيرة والمطلوب من جميع الفصائل الاستفادة من هذه الفرصة والخروج باتفاق لوقف الاقتتال وحل جميع القضايا عبر التفاهم والتعاون والابتعاد عن أي أعمال تساهم في إيجاد الاختلافات والفرقة مشيرا إلى أن الفلسطينيين في حاجة ماسةّ للوئام والاتفاق ولم الشمل وتعزيز الوحدة الوطنية لكي يتمكنوا من مواجهة الاحتلال الإسرائيلي الذي يرغب في استمرار الخلافات الفلسطينية الفلسطينية . من جهته قال وزير الخارجية المغربي محمد بن عيسي أن نداء الملك عبدالله بن عبدالعزيز لعقد لقاء يجمع بين الفصائل الفلسطينية على طاولة واحدة يجسد اهتمامه وحرصه على مستقبل القضية الفلسطينية مؤكدا أن الدعوة جاءت من دولة معروفة بمواقفها الثابتة والمؤيدة للحقوق الفلسطينية وفي مكان تهوى إليه الأفئدة حيث مهبط الوحي ومهد الرسالة والكعبة المشرفة. وأوضح الوزير بن عيسى أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله هو صاحب المبادرات الرائدة لتعزيز العمل العربي المشترك . من ناحيته قال وزير الخارجية الماليزي حامد البار إننا نقدر تقديرا بالغا دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للقوى والاطراف الفلسطينية للاجتماع في رحاب الأراضي المقدسة موضحا أنه يجب على الفلسطينيين الاستفادة من هذه الدعوة الكريمة والخروج باتفاق ملزم لجميع الإطراف الفلسطينية التي عليها ان ترسل رسالة للعالم انه مهما كانت الاختلافات بين القوى الفلسطينية فان صوت العقل والمنطق والحوار يجب ان يكون أساس في التعامل مع التباينات وليس منطق استخدام القوة . وقال البار إن المكان الذي تعقد فيه المباحثات له مكانته وقدسيته ليس فقط في نفوس الفلسطينيين بل في نفوس الأمتين العربية والإسلامية وبالتالي فان القيادات عليها مسئولية في تحقيق الاتفاق المنشود والملزم للجميع. أما وزير الخارجية الباكستاني محمود قصوري قال : نداء المليك حظي بالقبول الفوري لأنه جاء من شخصية تحظى بالاحترام والتقدير ليس فقط من الفلسطينيين بل من الدول العربية والإسلامية ومن دولة تحظى بكل الثقة من الشعب والقيادات الفلسطينية مشيرا ان لدى جميع الأطراف الفلسطينية فرصة تاريخية للوصول إلى اتفاق ملزم للجميع ويضع حدا للاقتتال ويساهم في تحكيم لغة العقل والمنطق وحل جميع القضايا العالقة عبر الحوار والتفاوض وليس عبر استخدام القوة والدخول في مرحلة جديدة من العلاقات الفلسطينية الفلسطينية المبنية على الاحترام والثقة المتبادلة.