تغريدة وطن..!!

Abstract

تغريدة وطن..!!لو حطت رحالك على ثرى كوكب آخر في هذا العالم المترامي وزادتك الدهشة والإثارة للمكوث فيه واكتشاف شاب مفرق هامتك وبلغت من العمر عتياً فإنه لن يكون هناك مفر من الشوق إلى وطنك وديارك وأهلك فيما يعرف بمفهوم الشوق إلى الأوطان .. هذه حقيقة أزلية .. في قلوب البشر وحينما تجوب بلاد الأرض الواسعة فإن ثمة غربة نفسية تشعر بها عندما تحط بقدميك في الأرض الجديدة ويدفعك ذلك إلى الشوق للوطن وتقول متى أعود إلى وطني وجماعتي .. هذا هو الوطن كالمغناطيس يجذب إليه معدن الحديد ليضم بعضها بعضا وهكذا هي الأرض التي نبت من طينتها وتشكلت ملامحك من بيئتها.. واغتسلت بشرتك من مائها ولفحت وجنتاك شمس ظهيرتها ونسمهة رياحها لا بد أن تشتاق إليها وتشتاق إليك وتتمنى أن تقبر في ثراها ويضمك لحد ترابها ... فتحضنك وتحن إليك كما تحن إليها كأم رؤوم تنتظر عودة وليدها الغائب عنها، فكيف إذن بأرض هو وطن الرسالات كيف بوطن هو أرض المقدسات، كيف بطينة وحجر أسس فيها أول بيت وضع للناس للذي ببكة.. تحن إليه أفئدة مئات الملايين من البشر وتطوف حوله وتعلو جباله ووهادة المقدسه بشر قد توحدوا في ملبسهم ومقصدهم وتلبيتهم وطن أشرقت فيه أعظم الرسالات إلى الثقلين كافة وأنارت فيه ضياء سيد ولد آدم ودفن في ثراها الطاهر، إن كان لأحد أن يزهو بوطنه فهذا حق مشروع ولكل أن يعدد مناقب بلادها وانفرادتها وهذا حق مشروع له، ولكن لن يجد وطنا أو مكانا أو أرضا أن يعتز وأن يفخر بأكثر من أن نعتز أو نفخر مما ينفرد أو يتميز بها بلدنا المقدس دونما مبالغة في الوصف لأن أكثر من مليار ونصف المليار مسلم يتوجهون بجباههم ووجوهم وقلوبهم إلى وجهة بلدنا حيث الكعبة المشرفة. هذه هي بلادنا حامية الحرمين الشريفين وخادمتهما ويكفي شرفاً أن يتسمى قائد هذه البلاد ومليكها بوصف خادم الحرمين الشريفين فهل هناك ماهو أشرف وأسمى من هذا المسمى ..؟!! إذاً هذه هي المملكة العربية السعوديه التي تحتفل بيومها الوطني المجيد اليوم وهي ترفل في ثوب النماء والازدهار وسط عالم يموج بالاضطرابات والمشاكل السياسيه والأمنية التي يشيب لها الولدان تعيش بلادنا في أمن وأمان وتنمية لا مثيل لها وقد اختارت كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم دستوراً ومنهاجاً لها فأقامت العدل والإنصاف فأقام لها الأمن وتفرغت لتنمية شعبها وتحسين مداخيله فأغدق الله عليها نعمه وحققت تقدماً اقتصادياً واجتماعياً....