قمة أوبك والتقدم السعودي
التاريخ
2007-11-21التاريخ الهجرى
14281111المؤلف
الخلاصة
قمة أوبك والتقدم السعودي رندة تقي الدين الحياة - 21/11/07// كانت قمة أوبك في الرياض مناسبة للمراقب الأجنبي والإعلامي الآتي من الخارج كي يرى التغير الذي شهدته المملكة العربية السعودية على الصعيد الاجتماعي والفكري والعملي. فالسعودية تغيرت، وجيلها الصاعد من الشباب انفتح على العالم. فالثروة النفطية والمالية ضخمة ولكنها ليست كل شيء. فكم رأينا بلداناً نفطية ثرية غاب عنها التقدم والتحسن والتغيير، في طليعتها دولة الثوري الفنزويلي هوغو تشافيز التي استضافت القمة الثانية لمنظمة «أوبك». ففي المملكة التقدم ملموس والإفادة من الثروة النفطية واضحة. والشباب المتخرجون من الجامعات الذين تولوا أعمالاً جانبية لمواكبة الصحافيين أو ضيوف المؤتمر، أظهروا وجود طموح كبير نحو العلم والانفتاح على الخارج والتقدم والعمل والنجاح. فقد فوجئ الإعلاميون الأجانب بالتنظيم الجيد لهذه القمة. ومن تذكر قمة «اوبك» الاخيرة في كاراكاس شعر بالفرق الشاسع بين التقدم والفوضى. ففي كاراكاس كان حضور الإعلاميين من دون جدوى كونهم لم يتمكنوا من التحدث مع احد ولا من تغطية أي حدث سوى تغطية تدهور الأحوال الأمنية في البلد والفوضى فيه. لكن قمة الرياض لم تعرف الفوضى التي سادت في كاراكاس. فبفضل فريق وزارة النفط السعودية وبقيادة وزيرها علي النعيمي ووكيل الوزارة والمستشارين، كان التنظيم واتاحة التغطية أمام الإعلامي الأجنبي استثنائيين. فكم إعلامي دولي يتاح له في أي قمة في العالم، سواء في العالم الصناعي أم في العالم العربي أم في الدول النامية، ان يرى عن قرب رئيس القمة ويصافح الرؤساء ويتحدث مع الوزراء من دون أن يكون موضع ملاحقة. ومع أن الإجراءات الأمنية كانت صارمة، لكن تم التمييز بين الصحافي والإرهابي، وهذا ما لا يحدث في العالم عموماً. فالأمن في الدول التي تعقد فيها القمم يعامل الإعلامي كأنه إرهابي ينوي الهجوم على الرئيس أو على المسؤول في حين انه يبحث فقط عن الخبر. لهذا كان كل شيء مختلفاً في قمة الرياض. استطاع الإعلامي أن يصافح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والأمراء ورؤساء الدول والوزراء، مما يؤكد ان السعودية مطمئنة الى قدرتها على السيطرة على أمنها في شكل فاعل وبعيد من التوتر. كما كانت لفتة العاهل السعودي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله الى المثقفين والباحثين والإعلاميين، الذين برعوا في مجال النفط، رائعة. وفي طليعة الذين تسلموا الجائزة الزميل العزيز الأستاذ في الصحافة والإعلام النفطي الدكتور وليد خدوري. فكان وليد موضع تكريم كبير لأنه يستحقه، فهو أستاذ في العلم والسياسة والتواضع والمهنية والنزاهة. وانهمرت دموع الحاضرين في المؤتمر عندما نزل الملك عبدالله عن المنصة الملكية ليساعد وليد في التقدم إليه للحصول على جائزته. فكم كانت هذه اللحظة مؤثرة! أما المرأة السعودية فهي ايضاً تشارك في شكل كبير في التقدم الذي تحرزه السعودية. كانت القمة مناسبة للتحدث وزيارة سيدات من المجتمع السعودي أمهات وباحثات ودكاترة. وكانت المفاجأة كبيرة بتطلعاتهن وطموحهن لدورهن في مجتمع يتطور وينفتح شيئاً فشيئاً. فلا شك ان العهد الإصلاحي في المملكة يظهر على كل الصعد. صحيح ان كل شيء ليس مثالياً، وهذا حال كل دول العالم، لكن التطور في العقليات وفي الاداء اصبح أمراً واقعاً في السعودية وهو يواكب ورشة أعمال وإعمار في كل المجالات. إلا ان التطور الصناعي السريع والكبير في السعودية أدى الى تلوث بيئي أكبر في العاصمة. وقد أدركت السلطات السعودية هذا الأمر، فاهتمامها بشؤون البيئة كبير وقد اصبح أولوية لأن التلوث البيئي في المدن يواكب التقدم الصناعي الكبير كما الحال في العواصم الأوروبية الكبرى. وبفضل إدراك المسؤولين السعوديين هذه الظاهرة المقلقة ستخصص المملكة أموالاً للبحوث في تقنيات لحماية البيئة. فالسعودية أطلقت مسيرتها الإصلاحية بنمطها والمرجو ان تستمر في النجاح لأنها دولة اساسية في المنطقة. Top of Form 1 Bottom of Form 1
الرابط
قمة أوبك والتقدم السعوديالمصدر-الناشر
صحيفة الحياةرقم التسجيلة
706713النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
16301الموضوعات
اقتصاديات البترولالسعودية. وزارة البترول والثروة المعدنية - مؤتمرات
الصحة
العلاقات الاقتصادية
المؤلف
رندة تقي الدينتاريخ النشر
20071121الدول - الاماكن
السعوديةدول الاوبك
فنزويلا
الرياض - السعودية
كراكاس - فنزويلا