الأحساء والخطوط السعودية وعربة التنمية

Abstract

الجهود التي تبذلها مؤسسة الخطوط الجوية السعودية في سبيل تحسين ادائها .. وتطوير اسطولها من الطائرات العملاقة .. ومواجهة مرحلة التخصيص .. التي تم الإعلان عنها ، والتي بدأت على مراحل متوازنة ومدروسة ، والخروج من البيروقراطية الرتيبة الى آفاق التجديد والتغيير نحو الأفضل.. كل ذلك يستحق التقدير والثناء عليه ، وكل هذه الجهود اذا تكللت بالنجاح.. ستعود بمردود مادي ومعنوي على ( السعودية) التي يعتز المواطنون بها.. لأنها تشكل سفير الوطن الى العالم .. لكن الإخلاص للوطن يقتضي الشفافية في القول واحسب ان القائمين عليها يتقبلون المقترحات البناءة التي تصب في صالح المواطنين .. بل في صالح (السعودية).. وفي مقدمتهم معالي المهندس المستنير خالد بن عبد الله الملحم المعروف بإخلاصه ونزاهته وخبرته الفذة وهو المدرك لجوانب الخلل في هذه المؤسسة . وبقدر ماتستجيب ( السعودية ) لحاجات المواطنين بخاصة والمستفيدين من خدماتها من خارج الوطن بعامة بشكل ايجابي فإن من شأنه ان يرفع رصيدها ماديا ومعنويا.. أما اذا تجاهلت الرأي العام ولم تعطه مايستحقه من استجابة فاعلة .. فسيؤدي الى تبرم الناس وتذمرهم وهبوط مكانة المؤسسة. اما عن الخطوط السعودية في الأحساء فان الأمانة تقتضي ان انقل الى معالي المهندس بكل صدق معاناة اهاليها والمقيمين على ارضها والوافدين عليها.. الذين يأملون وينتظرون من ( السعودية) ان تقترب من منطقتهم وتعمل على تطوير خدماتها وتزيل اسباب معاناتهم وذلك بزيادة الرحلات من الأحساء واليها داخل المملكة وخارجها ، نظرا لكون منطقة الأحساء ذات كثافة سكانية كبيرة وتضم عددا من المدن والبلدات والهجر ونظرا لمكانتها الاقتصادية و السياحية وتضاعف أعداد المسافرين منها و الوافدين اليها ووقوعها على مشارف دول مجلس التعاون وتنامي عدد المؤسسات الجامعية وعقد المؤتمرات العلمية والاقتصادية والطبية وغيرها في السنوات الأخيرة مما يتطلب مواكبة السعودية لهذه المستجدات والمتغيرات الايجابية لتتكامل مقومات التطور فيها ولتكون الخطوط السعودية رائدة في هذا المجال . وبالاضافة الى أهمية زيادة عدد الرحلات من والى الاحساء ، فأن مطار الأحساء قد تم بناؤه منذ أكثر من ثلاثة عقود من الزمن ، ولكم ياصاحب المعالي أن تتصور الفرق الكبير في تطور الحاجة الملحة الى تطوير البنية التحتية وتوسعة مدرجات المطار لكي تستقبل أحدث الطائرات القادرة على تلبية حاجة المسافرين من الأحساء واليها التي تضاعفت عدة مرات خلال هذه الفترة . الأحساء وعربة التنمية: : ليست الأحساء بلدة صغيرة كما يتصورها من لايعرفها ، وليست كما يطلق عليها البعض من الجاهلين مدينة ، بل هي منطقة شاسعة مترامية الأطراف ، كان من الخطأ تصنيفها على أنها محافظة ، وأن أهالي منطقة الأحساء يشعرون بامتعاض شديد من اعتبارها محافظة ، و أن لديهم ثقة في أصحاب القرار المعنيين بهذا التصنيف بأن يعيدوا النظر فيه وتسميتها بمنطقة لكي تأتي قرارات التطوير والتنمية الفعالة سواء من وزارة الشئون البلدية والقروية أوغيرها من الجهات المعنية في الدولة حتى يتم تنفيذ الخطط الانمائية بما يضع الأحساء فوق عربة التنمية بدلا من رصيفها الذي طال الزمن عليها وهي في الانتظار عليه ، نتيجة نظرة أصحاب القرار اليها على أنها محافظة ، لست يائسا من نظرة عادلة تجاه الأحساء يحققها خادم الحرمين الشريفين الملك العادل المصلح عبد الله بن عبد العزيز ، الذي استهل خطاب البيعة بوعد عظيم بتحقيق العدل بين مناطق المملكة وبين فئات الشعب السعودي الوفي ، بل أنني متفائل جدا ويحق لي نتيجة هذا التفاؤل أن أنقل البشرى الى الأحسائيين بأن تكون منطقة الأحساء محل اهتمام كبير من لدن خادم الحرمين الشريفين ورجال الدولة وستكون فوق عربة التنمية الشاملة أسوة بغيرها من المناطق في القريب العاجل بإذن الله تعالى والله ولي التوفيق. Alikader77@yahoo.com