شمائل قائد .. و مشاعر أب
الخلاصة
ربما لم يفكر المواطن محمد بن سالم آل منجم أو المقيم التركي يوسف جوجة والدا الطفلين علي ويعقوب بأن ثمة مساعدة إنسانية ستأتيهما من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي أولى قضيتهما منذ البداية عناية خاصة ، ذلك أن والدي الطفلين اللذين عانيا كثيرًا على مدى أربع سنوات بسبب خطأ في المستشفى نجم عن تشابه في حروف اسم والدتي الطفلين جعل علي يعيش في كنف العائلة السعودية ويعقوب يعيش في كنف العائلة التركية طيلة تلك الفترة لم يلبثا أن طويا تلك الصفحة القاتمة والمحنة القاسية والظروف النفسية العصيبة في حياتهما فاتحين صفحة جديدة أكثر نورًا وإشراقًا بعد أن تم تدارك هذا الخطأ على الوجه الأكمل وبما أعاد الطفلين إلى أسرتيهما الحقيقتين وأعاد البسمة إلى شفاه كافة أفراد العائلتين ، وحيث اعتبرت القضية منتهية بهذه النهاية السعيدة التي كانت بمثابة الحلم الذي تحقق لهما .?خادم الحرمين الشريفين الذي استشعر بقلبه الكبير وإنسانيته المرهفة مدى معاناة الوالدين والعائلتين السعودية والتركية من جراء هذا الخطأ حتى استبانت الحقيقة ، وقرر لهما تلك المساعدة المالية بقيمة ثلاثمائة ألف ريال لكل منهما ، لم يقدم على هذه الخطوة تعويضًا عن المعاناة التي عاشاها أو ثمنًا للآلام النفسية التي تكبداها ، وإنما مشاركة وجدانية ولفتة إنسانية ، إلى جانب كونها هدية للطفلين ومساهمة في تحقيق الأمان للمستقبل الذي ينتظرهما .?ما يلفت النظر في هذه الهدية السخية أنها جاءت بين الاثنين بالتساوي ، وحيث تنظر القيادة الرشيدة للجميع في مملكة الإنسانية باعتبارهم سواسية عندما تتواصل اللفتات الإنسانية من لدنه لتشمل الجميع ، وهو ما أمكن لمسه في رعايته – حفظه الله – للعديد من القضايا الإنسانية وفي مقدمتها رعايته للتوائم السيامية التي شملت - إلى جانب السعوديين – العديد من الجنسيات العربية والأجنبية.
الرابط
شمائل قائد .. و مشاعر أبالمصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
706099النوع
افتتاحيةرقم الاصدار - العدد
16346الموضوعات
السعودية - الأوامر الملكيةعبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - الاعمال الخيرية
تاريخ النشر
20080124الدول - الاماكن
السعوديةتركيا
أنقرة - تركيا
الرياض - السعودية