العيد معها .. عيدان

Abstract

العيد معها... عيدان جابر حسين المالكي - الحرس الوطني بالرياض أخذت ورقتي أمسكت قلمي استدعيت حروفي رتبت أفكاري دخلت عالم الحرف وآفاق الكلمة.. إلا انني بقيت في حيرة من أمري من اين أبدأ وبأي شيء استهل هذا المقال.. لأني سأكتب عن منطقة الرياض وأعايدها التي تأتي كل عام وهي أروع من التي قبله وبما أنها عاصمة هذا الوطن الغالي المترامي الأطراف المتماسك البنيان قيادة وشعبا ذي المكانة العالية والوزن الثقيل بين دول العالم سواء في مجال السياسة والاقتصاد او المساحة والسكان وغيرها من المجالات والعديد من المقومات التي جعلت مملكتنا تتصدر أولى المراكز الدولية من حولها من دول العالم والأهم من هذا وذاك انها تضم بين ظهرانيها اطهر بقعتين على وجه المعمورة شهدت أرضه وسماؤه رسالة الاسلام والسلام التي جاء بها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ليكون للعالمين نذيرا وداعيا الى الله باسمه وسراجا منيرا. الرياض وهي عاصمة الثقافة للعام 2000م أول عام في مطلع القرن الميلادي الحادي والعشرين وهي التي شهدت نجاح أقوى قمة عربية وهي التي استقبلت الوفود المشاركة في المؤتمر العالمي لمكافحة الارهاب وهي كذلك الأرض التي شهدت ولادة ونشأة هذا الكيان الشامخ ارضا وانسانا.. الرياض هي ملتقى وتعارف بين أبناء الوطن رغم اختلاف موروثاتهم الثقافية إلا انها امتزجت ببعضها وتعايشت مع بعضها الآخر وامتدت لابعاد أخرى التصقت بأبناء الجاليات العربية والاسلامية والصديقة نعم هذه هي الرياض التي دائما تسعى للسلم والسلام بين الناس من اجل امنهم واستقرارهم وبقائهم وهي التي تدعو لاحترام الانسانية واعطائها حقوقها حفاظا على كرامتها.. مهما كتبت عن الرياض دار العز والشرف وديرة الامجاد التي انجبت فارس التوحيد وموحد العباد والبلاد فإني سأقف عاجزا لأنه قد سبقني في ذلك ممن لهم باع طويل في هذا المجال ولهم تاريخ مجيد مع الحرف والكلمة إلا أنهم في النهاية اعلنوا انهم عاجزون لان الرياض والقائمين عليها يحتاجون الى مجلدات ومصانع كبيرة لانتاج الورق وبحار واسعة ومحيطات كبيرة من الحبر حتى نوفيهم حقهم لكني سأعود لمحور الحديث الذي من أجله ساقتني المشاعر لكتابة هذه الحروف والكلمات ورسم تلك المعاني النابعة من شلالات الحب المتدفقة من أعماق القلب ونحن نعيش هذه الأيام فرحة عيد الفطر المبارك لهذا العام 1428هـ وفي ظل الأمن والرخاء ورغد العيش وفي ظل هذه الدولة الفتية....