أدبي مكة المكرمة يتوجه بأنشطته إلى محافظات المنطقة

Abstract

شهدت قرية «أبي عروة» في محافظة الجموم انطلاق فعاليات البرنامج الثقافي المنبري، الذي ينظمه نادي مكة المكرمة الثقافي الأدبي بالتعاون مع «مركز التنمية الاجتماعية بالمحافظة»، عبر أمسية استضيف فيها مدير عام الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكة المكرمة د. علي الحناكي، بحضور محافظ الجموم وجمع من مثقفي المحافظة، إلى جانب نائب رئيس نادي مكة الثقافي الأدبي د. عبد الله العطاس وعضو مجلس إدارة النادي رئيس اللجنة الثقافية سهل المطرفي. وألقى الشريف عون البركاتي كلمة ترحيبية خلال الأمسية، نوّه فيها بهذا اللقاء. وعبّر مدير التنمية الاجتماعية بمحافظة الجموم حسين البدير في كلمة له عن أمله، في أن تكون هذه الأمسية بداية خير لشراكة ثقافية بين نادي مكة المكرمة الثقافي الأدبي ومركز التنمية الاجتماعية بالجموم، بهدف الرقي بأبناء المنطقة. وشارك نائب رئيس مجلس إدارة النادي د. عبد الله العطاس بكلمة رحب فيها بالتعاون بين ثقافي مكة المكرمة ومحافظة الجموم تنفيذاً لتوجيهات سمو أمير منطقة مكة المكرمة بتفعيل دور النادي ليصل إلى مختلف محافظات المنطقة، وأشاد بمحافظة الجموم وما تزخر به من أدباء ومثقفين. وكانت الفقرة الرئيسة في هذه الأمسية محاضرة د. على الحناكي، الذي قدّم له هاني دومان. وتناول الحناكي في حديثه بدايات مراكز التنمية الاجتماعية في المملكة، حيث أنشئ أول مركز في الدرعية قبل نحو خمسين عاماً، ثم تطوّرت هذه المراكز وعمّت لتشمل الكثير من المحافظات، وتقدم أعمالاً جليلة بالتعاون مع العديد من الجهات والوزارات. وأشار الحناكي في محاضرته إلى ما تقوم به الشؤون الاجتماعية من حل لمشكلات المنطقة بأساليب غير تقليدية، وإلى العزم لعقد مؤتمر لدعم الجمعيات التعاونية، خاصة في جانب حماية المستهلك من غلاء الأسعار، وطمع بعض التجار، موضحاً أن الضمان الاجتماعي يدفع شهرياً مليار ريال لأكثر من 650 ألف أسرة محتاجة. ونوّه مدير عام الشؤون الاجتماعية بمكة المكرمة بالدعم الذي قدمه خادم الحرمين الشريفين بمبلغ عشرة مليارات ريال من أجل تنفيذ مشروعات صغيرة للأسر المنتجة وبمضاعفة الإعانة المقدمة للمعاقين. ودعا أعضاء لجان التنمية إلى أن تكون لهم بصمة في اللمسات الإنسانية، وأن يقوموا بتنفيذ برامج لها أثر طيب في نفوس أبناء المجتمع، خاصة المعاقين وكبار السن والعاجزين وضعاف النساء وأسر السجناء، لأننا بحاجة كبيرة إلى التكاتف وتلمس هموم المجتمع. ونبّه الحناكي التجار والصناع وأصحاب رؤوس الأموال إلى أن هناك فارقاً بين الزكاة وبين المسؤولية الاجتماعية، لأن القيام بدفع الزكاة لا يغني عن المسؤولية الاجتماعية تجاه الفقراء والضعفاء، التي تنبع من روح وطنية. وقال : حان الوقت أن نقول للقادرين عليكم حقوق فالتفتوا لفقرائنا والمحتاجين. وحذر المحاضر من ثقافة الهبات التي تدعو إلى الاتكالية، داعياً إلى نشر ثقافة التطوع، خاصة بين الشباب. وقد شارك في التعقيب على المحاضرة د. عبيد الله اللحياني الذي أثنى على طرح الدكتور الحناكي، ودعا إلى وضع خطة مستقبلية للنهوض بالمسؤولية الاجتماعية في محافظة الجموم. وكان من نتائج هذا اللقاء توجيه مدير عام الشؤون الاجتماعية د. علي الحناكي بزراعة الملعب التابع لمركز التنمية الاجتماعية في أبي عروة، ولقي هذا التوجيه سعادة غامرة من الحاضرين من أبناء محافظة الجموم شاكرين للحناكي هذه المكرمة، ولنادي مكة المكرمة الثقافي الأدبي هذة الأمسية التي كان لها أكثر من ثمرة.