عقد الاجتماع الـ 13 لمجلس أمناء الهيئة العليا لتطوير المنطقة في رحاب جدة نقل الحرس الوطني إلى مقره الجديد بحائل وإعلان اكتشاف قصر هارون الرشيد

Abstract

أعلن أمير منطقة حائل الأمير سعود بن عبدالمحسن نقل الحرس الوطني إلى مقره الجديد، وإقرار المبالغ المرصودة لتطوير منشآت الحرس الوطني، فيما لم يتم التوصل إلى اتفاق خلال المحادثات حول فندق طي المتعثر منذ نحو 14 عاما. وقال الأمير إن مجلس أمناء هيئة تطوير المنطقة ناقش المشاكل التي تواجه شركة طي والتي تستحوذ على مشروع الفندق.وأشار إلى توصل الأمناء إلى قيام الهيئة بإنشاء فندق جديد والاستعانة بشركات عالمية لإقامته، وأن تقوم باستثمار جزء من أرضها الموجودة التي تبرع بها خادم الحرمين الشريفين، مؤكدا استمرار التوجه الكامل للهيئة لرفع مستوى برنامج تنمية الطفولة والمرأة في حائل.جاء ذلك، بعد أن ترأس أمير منطقة حائل، رئيس الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل الأمير سعود بن عبدالمحسن مساء أول من أمس الأربعاء بمقر البنك الإسلامي للتنمية بجدة، الاجتماع الثالث عشر لمجلس أمناء الهيئة، بحضور مساعد رئيس الهيئة الأمير عبدالله بن خالد بن عبدالله.وقال أمير حائل إن نتائج عمليات التنقيب بمدينة فيد الأثرية والتي قدمت خلالها الهيئة نحو مليون ريال، توصلت إلى كشف أثري مهم في منطقة حائل وهو قصر هارون الرشيد الرئيسي في المدينة الأثرية، والذي أقام فيه لأكثر من 8 سنوات. كما اكتشف فريق العمل السعودي الكثير من المسكوكات والآثار التي ستمكن الهيئة من إقامة مركز أثري مهم وبنية تحتية جيدة بالمنطقة.وأوضح أن المدينة الاقتصادية بحائل تسير بشكل جيد، لافتا إلى أن المدن الاقتصادية تحتاج إلى مدة زمنية حتى ترى النتائج بعد البناء والتخطيط. وأشار إلى عقد اتفاقيات والتزامات جديدة في المدينة، قائلا إن الأشهر القليلة القادمة سترى النتائج على أرض الواقع.وقال إن رالي حائل حقق الجدوى الاقتصادية بما يقارب 6 ملايين خلال عامين، فيما حقق خلال العام الماضي عائدات للهيئة تم استغلالها في إقامة أنشطة رياضية منها سباق التحمل والخيالة وغيرها، متوقعا أن يكون للرالي هذا العام مردود إيجابي على البرامج الاقتصادية للمنطقة، مشيرا إلى أنه أصبح يمثل روزنامة دولية للراليات سيشارك فيه خلال العام الحالي أكثر من بطل رياضي من أوروبا ومن دول الخليج ودول عربية. وقال إن شركة مستقلة تقوم برعاية برامج الرالي.كما استعرض المجلس عددا من الموضوعات المتعلقة بأعمال التنمية والتطوير التي تقوم بها الهيئة في منطقة حائل، منها خطوات استثمار أرض الهيئة وحاجة المنطقة لتفعيل ملف الصناعة الفندقية، حيث وافق مجلس أمناء الهيئة على تفويض اللجنة المشكلة لاستقطاب المستثمرين في الصناعة الفندقية بمواصفات ممتازة نظرا لما تشهده المنطقة من حركة تنموية شاملة أسوة بكافة مناطق المملكة.كما ناقش المجلس الأوضاع التنظيمية والقانونية والمالية لفندق طي المتعثر مؤكدين أن مسؤولية إحياء هذا المشروع الحيوي من جديد تقع على رجال الأعمال والمستثمرين في شركة طي، وستقوم الهيئة بدعم أي خطوات مستقبلية تسهم في معالجة إحياء الفندق من جديد حيث أعلن أمير المنطقة عن جاهزية بعض المستثمرين لإقامة فندق من الدرجة الممتازة بأسرع وقت ممكن، بعد تعثر مشروع فندق طي.وأكد أمير منطقة حائل حرصه على إحياء الفندق وإقامة المشروع عن طريق أعضاء الشركة والمستثمرين فيها والنظر إلى مصلحة المنطقة وتنفيذ التزامات الشركة تجاه القطاعات الحكومية التي أسهمت في دعم المشروع عند تأسيسه قبل سنوات ومنها وزارة المالية ووزارة التجارة ووزارة الشؤون البلدية والقروية.وأجمع المجلس على أهمية أن تقوم الهيئة باستقطاب مستثمرين جدد للاستثمار في الصناعة الفندقية بمنطقة حائل من خلال إقامة فندق من الدرجة الممتازة على أرض الهيئة.وأعلن عن تقديم عضو بمجلس أمناء الهيئة تبرعاً بمبلغ عشرة ملايين ريال لدعم جهود الهيئة في مجال التنقيب الأثري ومشاريع وبرامج التطوير السياحي في منطقة حائل وقرب استكمال الخطوات اللازمة لبدء تنفيذ المشروع قريبا. بعد ذلك، اطلع المجلس على خطط الهيئة والخطوات الإجرائية التي تمت لإقامة منشآت مكان الحرس الوطني، على أفضل المستويات الفنية التي تليق بالمكانة الحضارية للحرس الوطني، وحتى تكون معلما بارزا في المنطقة.كما استمع المجلس إلى إنجازات ومهام وأعمال مركز تنمية المرأة والطفل والخدمات الاستشارية والتدريبية التي قدمها المركز لعدد من المستفيدات من بنات المنطقة وبعض الجهات داخل مدينة حائل ومدن المنطقة.واستعرض المجلس خلال الاجتماع ما تم بشأن إعادة هيكلة مهام وأعمال الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل، وكذلك استعراض أوجه الصرف المالي للمرحلة المقبلة، والمصادقة على الحسابات الختامية للهيئة للعام المالي 2006، وكذلك ما يستجد من أعمال للهيئة في مجال التطوير.