يوم الوطن والمواطن

Abstract

الأحد, 20 مارس 2011 عبدالله بن ربيعان* عاش الوطن والمواطن، أمس، أحلى وأبهى وأروع 42 دقيقة تاريخية، حينما انحاز خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز كعادته للوطن ولمصلحة المواطن، وأصدر من القرارات ما لم يتوقعه أكثر الناس تفاؤلاً، ونظم وعدل ورفع وجدد، ليدخل الوطن بدءاً من (الجمعة) مرحلة جديدة من النماء والتنمية، ويجعل المواطن يعيش عزيزاً كريماً في وطن يعطيه من دون منة، وفي ظل مليك صالح لم يترك في مواطنيه موضعاً للألم الا تدخل بعلاجه وتطييبه.يا الله يا لك يا خادم الحرمين الشريفين من رجل كبير، يا لك من رجل عظيم، يا لك من رجل فريد، يا لك من رجل يندر ان تحبل وان تلد النساء مثله. وقبل هذا وذاك يا لك من رجل صالح وطاهر ونقي ومحب لمواطنيك، فأبقاك الله ذخراً وعوناً وسنداً للوطن ولهم. لقد كانت دموع الفرحة تتسلل خلسة وعلانية في احداق الوطن والمواطن جراء ما فعل لهم ملكهم الصالح، فقد حمل آلامهم وهمومهم وصعوبات الحياة عن كواهلهم وألقاها على كاهله.لقد كان همّ السكن هو مشكلة المواطن، فنقله خادم الحرمين الشريفين ليصبح همه وهمّ حكومته، وخصص له وزاد مبلغ القرض، وأمر ببناء نصف مليون وحدة.وكانت البطالة هاجس كثير من الأسر والأفراد، فتدخل عبدالله بن عبدالعزيز وأصدر قرار حصارها وإلغائها، وأعلن فرص التوظيف وإعانة البطالة، وطالب الحكومة والقطاع الخاص بتحمل مسؤولياتهم ودعم الجميع لاعلان الحرب على البطالة، ولا يراود الجميع الشك في قدرة عبدالله بن عبدالعزيز على المواجهة والانتصار حتماً.كما أعلن الحرب على المرض، وأصدر أوامره ببناء مستشفيات لأهل الشمال والجنوب، مثلما للوسط والغرب من دون ان ينسى شرق الوطن، وكانت صحة المواطن من أهم أولوياته فدعم من أجلها القطاع الصحي الخاص، ودعم بالتساوي كل انحاء الوطن التي يتسع لها قلب خادم الحرمين الشريفين.ولم ينس خادم الحرمين الشريفين مشكلة الغش التجاري والجشع ورفع الأسعار عمداً وقصداً، فخصص لها قراراً مستقلاً ودعم وزارة التجارة حتى لم يعد لها عذر أو حجة. ودعم حفظة كتاب الله، الحسبة، وهيئة كبار العلماء، والشؤون الاسلامية معنوياً وحسياً ومادياً، ورمى الكرة الى ملعبهم وقال لهم انتهى دوري وبدأ دوركم.ولأن ترقيات الأفراد خصوصاً كانت مصدر تذمر وشكوى، فقد قطع عبدالله بن عبدالعزيز من يوم أمس دابر هذه الشكوى، وأصدر أوامره بترقية كل المستحقين فوراً ومن دون تأخير.ومن وجهة نظر اقتصادية، فإن تأسيس هيئة النزاهة ومكافحة الفساد وتعيين رئيس لها أمس كانت هي الأولى بين قرارات الأمس، بل هي أهمها وأجدرها بالدراسة والاشادة، فلا مكان لفاسد في الوطن، ولا اعتداء على المال العام، ولا رؤوس فوق المحاسبة، وهو ما يجعل دعم الأمس، وسابقاته تؤتي أكلها وتنفع الوطن والمواطن على المدى القصير والطويل.ولم ينس خادم الحرمين الشريفين أن يفرح مواطنيه وابناءه الطلاب بعودته سالماً معافى، فقرر صرف مكافأة شهرين لهم، وهي هدية بسيطة لا تساوي شيئاً في مقابل الهدية الكبيرة والنعمة العظيمة من الله سبحانه الذي من على خادم الحرمين الشريفين بالصحة والعافية وأعاده لوطنه ومواطنيه الذين يرون ان الهدية الكبرى هي وجود عبدالله بن عبدالعزيز أو أبومتعب كما يحب الناس تسميته، فطالما ان ابو متعب طيب فالوطن والمواطن بألف بخير، حفظك الله يا مليكنا وأطال عمرك وجزاك عما قدمته للوطن وللمواطن خير الجزاء.اقتصادي سعودي - بريطانيا