التأمين الصحي العام

Abstract

التأمين الصحي العام رضا محمد لاري يبشر سمو الأمير فيصل بن عبدالله آل سعود وزير التربية والتعليم المعلمين والمعلمات بقرار يقضي حصولهم على تذاكر طيران مخفضة وتأمين صحي عام يشملهم جميعًا، ونهنئ أساتذة التعليم في بلادنا بهذه البشرى لأننا نرى أنهم يستحقونها بكل جدارة لأدوارهم الجليلة في تعليم أبنائنا.ومع تقديرنا لهذا العمل الطيب نرجو أن يشمل التأمين الصحي المواطنين كافة في الدولة بصورة علاجهم وحصولهم على الدواء مغطى ماديًا من قبل الدولة في المستشفيات بما في ذلك المستشفيات الخاصة والعيادات الطبية على أن يشمل هذا الغطاء المواطنين كبار العمر لأنهم في حاجة أكثر إلى العلاج والدواء الجاني، وهم المتقاعدون تحت مظلة المؤسسة العامة للتقاعد، وكذلك تحت مظلة المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، يضاف إليهم كل المسنين من المواطنين خصوصًا أن شركات التأمين ترفض شمولهم برعايتها على أساس أن هؤلاء المواطنين لهم رجل في الدنيا ورجل في الآخرة، مما يجعلهم أولى بالرعاية من قبل الدولة، والمطالبة بالتأمين الصحي العام ظاهرة سائدة في كل دول العالم وتشمل كل من يتمتع بالمواطنة أو ينعم بالإقامة الدائمة في ذلك الوطن من خلال تغطيته من قبل الجهة التي يعمل بها أو من خلال اشتراكه في التأمين الصحي العام بالدولة التي يقيم فيها.قبل أن نسترسل في هذا الموضوع نقول إن بلادنا قد حرصت منذ نشأتها وحتى الآن على الرعاية الصحية المجانية للمواطنين.. فالملك المؤسس عبدالعزيز رحمه الله فرض العلاج المجاني في الوطن السعودي بحصول كل مواطن في عهده على العلاج والدواء بالمجان عبر ما عرف في ذلك الزمان باسم «الصحية» وهي المستشفيات العامة المنتشرة في كل مكان بالوطن يدخلها المواطن فيحصل على العلاج ويصرف له الدواء بالمجان وقد استفاد المقيمون في الوطن السعودي بالعلاج والدواء بالمجان لأن الدولة كانت حريصة على توفيرهما بدون مقابل رغبة منها في توفير الرفاهية لكل المواطنين بها والمقيمين فيها، وقد تعالجت مع كل أبناء جيلي في الصحية وحصلنا بها على العلاج والدواء بالمجان لا شك أن الملك المؤسس عبدالعزيز رحمه الله كان سابقًا لعصره لأن ما فرضه من علاج ودواء مجاني كان يمثل مسلكًا حضاريًا في بلادنا لم يكن عند كثير من غيرنا، ومثل ذلك التأمين الصحي العام في بلادنا منذ ذلك الوقت المبكر من تاريخنا هذا السبق الذي حققه الملك المؤسس عبدالعزيز....