تثمين التسهيلات التي تقدمها المملكة للحجاج والدعوة إلى تفعيل وثيقة مكة المكرمة

Abstract

الأحد, 7 ديسمبر 2008نصير النقيب - بغداد - مكة المكرمةأجمعت أكثر من 500 شخصية دينية وسياسية عراقية من مختلف المذاهب على ضرورة تعزيز روابط الوحدة بين المسلمين ورفض العنف والارهاب وتحريم الدم العراقي في وقت ثمّنوا في بيانهم الختامي بعد اللقاء الذي عُقد بمقر بعثة الحج العراقية في مكة المكرمة جهود الحكومة العراقية في تحقيق المصالحة الوطنية وقدموا شكرهم وتقديرهم للتسهيلات التي قدمتها حكومة خادم الحرمين الشريفين وجميع الجهات المعنية في المملكة خصوصًا التي لها علاقة مباشرة بخدمة الحجاج ودعوا في الوقت نفسه الدول العربية والاسلامية الى دعم العراق، كما شددوا على اهمية تفعيل وثيقة مكة المكرمة (الموقعة في العام 2006) والسعي الى جمع الوقفين السني والشيعي بمؤسسة واحدة.من جهته أكد الشيخ محمد تقي المولى رئيس هيئة الحج والعمرة العليا العراقية في كلمته خلال اللقاء على ان المراد من هذا اللقاء أن يكون للعراقيين رأي مشترك وموقف موحد وهدف واحد؛ لأن هناك تحديات ضد الاسلام والمسلمين كما ان علماء الدِّين اكدوا حرمة الدم العراقي»، مشيرًا إلى أن «الفتنة الطائفية السوداء أخمدت وندعو جميع العلماء للدفاع عن العراق وان يثق احدنا بالآخر، وان نعمل جميعًا معًا، خاصة ان العراق بدأ يتعافى». وشدد المولى على رفض استهداف دول الجوار، قائلا: “نحن لا نقبل كما جاء بالدستور ان يكون العراق ممرًا لضرب الآخرين.. مشكلاتنا في العراق كانت بتفجير وذبح المئات من الناس وبعض الفضائيات تشجع على القتل والعنف، لكن العراق أخذ فى التعافي وبدأنا شوطًا جديدًا نحتاج فيه الى التعاون والإخوة”. من ناحيته القى الشيخ احمد عبد الغفور السامرائى كلمة الوقف الاسلامي بشقيه السني والشيعي التي اكد خلالها بالقول «نسعى الى قطع الطريق على الارهاب والقاعدة وان نقوم بزراعة الخير فيما بيننا». اما الشيخ عبد الملك السعدي رئيس رابطة علماء الانبار فقد طالب بتجديد وثيقة مكة وان «تستأنف الحياة في العراق وان نقف صفًا واحدًا»، داعيا الى «جمع الوقفين السني والشيعي وجعل اسمهما (الوقف الاسلامي) حتى نقضي على الطائفية»، مشددًا على ضرورة الحد من استخدام “كلمة كردي او عربي سني او شيعي او مسيحي”.