قدموا شكرهم للمملكة وأشادوا بتوسعة الحرمين الشريفين: مغادرة بحارة المركب «شحاتة» إلى بلادهم

Abstract

قدموا شكرهم للمملكة وأشادوا بتوسعة الحرمين الشريفين: مغادرة بحارة المركب «شحاتة» إلى بلادهم عبد الله الصقير (جدة) غادر ليلة البارحة بحارة مركب (محمد شحاتة) المصري، الذي احترق في المياه الدولية على بعد 100 ميل غربي القنفذة، وعلى متنه 7 أشخاص كانوا في طريقهم إلى منطقة جازان، لإنقاذ زملائهم الـ 32 بحارا الذين غرق بهم مركبهم في مياه بحر جازان.وبين الناطق الإعلامي لحرس الحدود في منطقة مكة المكرمة، العقيد بحري صالح بن محمد الشهري، أنه وبتوجيهات سمو مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، الأمير محمد بن نايف، وبمتابعة المدير العام لحرس الحدود الفريق زميم السواط، تم تقديم كافة الخدمات والرعاية الطبية الكاملة للبحارة منذ وصولهم وإعطائهم العلاج اللازم، حيث تم تنويمهم يوما كاملا في مستشفى الملك فهد العام، للتأكد من صحتهم وسلامتهم، وعقب ذلك أدوا مناسك العمرة، وكانت ألسنتهم تلهج بالدعاء لخادم الحرمين الشريفين، لما وجدوه من عناية ورعاية متكاملتين منذ وصولهم حتى مغادرتهم ليلة البارحة، على الرحلة 672 على الخطوط المصرية.من جهته عبر قبطان المركب أحمد طاهر، عن عظيم شكره نيابة عن زملائه البحارة مؤكدا أنهم وجدوا كل دعم ورعاية وعناية من المملكة، ممثلة في حرس الحدود في منطقة مكة المكرمة، حيث جند لهم فريق متكامل بقيادة العقيد البحري صالح الشهري، الذي ظل معهم طوال الأربع والعشرين ساعة لتقديم كل العناية والرعاية لهم، ورافقهم إلى مكة المكرمة لأداء مناسك العمرة، مشيدين بالتوسعة الكبيرة للحرمين الشريفين، مؤكدا أن ما شاهدوه كان حلما لم يتوقعوه جميعا.وبين طاهر في حديثه لـ «عكاظ» أنهم رأوا الموت أكثر من مرة، وألسنتهم تلهج بالدعاء بأن يفرج الله كربتهم، وجاءت السلطات السعودية وأنقذتهم من موت محقق، لافتا إلى أن جهاز الثريا كان له الفضل الكبير بعد الله في تمرير نداء الاستغاثة، بعد أن مكثوا يصارعون لهب النيران قرابة 50 ساعة، مشيرا إلى أنه يعمل في البحر صيادا منذ 36 عاما ولم يواجه مثل تلك الحادثة. أصغر الصيادين المرافقين للبحارة حامد محمود (19 سنة) قال إنه فقد الأمل ورمى بجميع ما يملك في عرض البحر، مبديا سعادته بالرعاية التي وجدوها في السعودية، حيث عوضهم المسؤولون عما فقدوه حتى الملابس لم يبخلوا بها عليهم.وكان في وداع البحارة يوم أمس في المطار، العقيد بحري صالح الشهري، الناطق الإعلامي لحرس الحدود، في منطقة مكة المكرمة، والنقيب سامي المحمدي، رئيس صالة المغادرة في جوازات المطار، التي قدمت لهم كل الإمكانيات والخدمات اللازمة حتى لحظة مغادرتهم.