من يقهر الأيتام ؟

Abstract

قال الله تعالى ( فأما اليتيم فلا تقهر ) من يصدق ذلك التقرير الميداني الذي قامَ به زميلنا في هذه الجريدة عوضة الزهراني ، والذي كانَ عن ( 80 ) يتيماً وما يعانونه من ظلم وقهر ، التقرير كان موثقاً بالصور والتي من خلالها ترى عيون أولائك الأيتام ، الإحباط ، الإذلال والألم .. والله إنني أثق بأن خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وكذلك رجل البر الأمير محمد بن فهد وسمو نائبه لا يرضون بالظلم لأي من كان في هذه البلاد فما بالك بالأيتام ؟ في مقدمة التقرير الذي يقول :بأن وكيل الوزارة صب جامَ غضبه على وضع أؤلائك الأيتام !! وحتى لا يصب جام غضبه علي فلن أدخل في التفاصيل ، وحيث إن عنوان التقرير ( أيتام جار عليهم الزمن ) فليس لي إلا أن أتحدث عن هذا الزمن التعيس الجائر ، هذا الزمن الذي أفسح المجال لمن هم ليسوا على قدر المسئولية بتولي أمانة ليسوا كفؤاً لها ... هذا الزمن أيها السادة الذي انعدمت فيه الرحمة من بعض القلوب ، وخالفت توجيه الله سبحانه وتعالى وقهرت وظلمت أيتام ليس لهم حيلة ولا قدرة ، يعانون وليس هناك من يرحمهم ولا من يواسيهم ويستمع إليهم ... معد هذا التقرير الزميل / عوضة الزهراني الذي زار وعاشَ الواقع مع الأيتام يقول بأن هؤلاء الأيتام لو تخلت عنهم وزارة الشئون الاجتماعية بالدمام لكان حالهم أفضل من المأزق الذي يعيشونه .. أي كلام بعد هذا ؟! ... حكومتنا الرشيدة تصرف ملايين الملايين في خدمة المواطن ، ولكن للأسف هناك تقاعسا وعدم تقدير للمسئولية من البعض ، وإن كان غير ذلك فأين البرهان ؟ وهذا التقرير يعطينا صورة واقعية عن تلك الفجوة بيننا كمواطنين وبين الجهات التي يفترض بأن يكون الوصل والاتصال معهم مستمرا في الأعمال الخيرية التطوعية مثل دور الأيتام والعجزة والمعوقين ... أتمنى أن نبادر في هذا الشهر الكريم بالزيارة لمن هم يستحقون ومن هم في أمس الحاجة إلى النظرة الحانية والكلمة الطيبة والقلوب الدافئة .. وأتمنى أن تكون كل أعمالنا التطوعية والخيرية سواء في هذا الشهر أو غيره ، تكون موجهة إلى أعمال تدعم وتساند أهل الحاجة وتكون نتائجها مستقبلية ... وأتمنى أن يكون هناك دور فاعل للشركات ورجال الأعمال والبنوك في العمل في إنشاء مراكز وأماكن تخدم الفئات المحتاجة في مجتمعنا ... وكل ما أتمناه بأن لا يمر كل هذا مرور الكرام وأن ينصف الأيتام ممن يعمل على قهرهم والإساءة إليهم ... Saeedalyami_11@hotmail.com