في لقاء نظمته غرفة الرياض فتيحي يكشف لشباب الأعمال عن مشروعه لصناعة نموذج لرعاية صحية شمولية

Abstract

في لقاء نظمته غرفة الرياضفتيحي يكشف لشباب الأعمال عن مشروعه لصناعة نموذج لرعاية صحية شموليةوليد فتيحيالرياض - الرياضحلّق الطبيب والمفكر الدكتور وليد بن أحمد حسن فتيحي رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للمركز الطبي الدولي بشباب الأعمال في لقاء مفتوح نظمته لجنة شباب الأعمال بغرفة الرياض أمس الأول. وشهد المحاضرة حشد كبير من رجال وشباب وشابات الأعمال، يتقدمهم عبدالرحمن بن علي الجريسي رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض، وحسين بن عبدالرحمن العذل الأمين العام للغرفة، وفهد بن ثنيان الثنيان عضو مجلس إدارة الغرفة ورئيس لجنة شباب الأعمال، وأدار المحاضرة بدر العساكر عضو لجنة شباب الأعمال، وبحضور عدد من الأكاديميين ورجال وسيدات الأعمال. وحاول فتيحي أن يبرز رسالة واضحة للحضور مفادها أن الإنجاز الكبير يكون عظيماً وبناءً ومباركاً لو ربط بالقيم والأخلاق الإسلامية، وهو ما أكده الدكتور عبدالوهاب الطريري في تعليقه على المحاضرة، حيث قال إن الإنجاز يكبر ويعظم وتتضاعف ثمرته، لو أنه وجه إلى الخالق الكريم الذي لا حدود لكرمه ولا حدود لعطائه، أما المحاضر فقد لخص رسالته في فترة دراسته وعمله بأمريكا بأن يرفع ويعز من الإسلام، وأن يكون سفيراً صالحاً وناجحاً للإسلام في بلاد الحضارة والحرية الدينية أمريكا. وروى فتيحي رحلته العلمية والأكاديمية في أمريكا التي استمرت ربع قرن، وأسباب تحوله من دراسة الهندسة إلى الطب، كاشفا عن سر تفضيله طريق العمل الأكاديمي الطبي والاستثمار في هذا القطاع بدلاً من الانضمام للصرح التجاري لوالده الذي يعمل تاجراً للمجوهرات، فأوضح أنه عندما زاره والده في أمريكا طلب منه أن يحقق له أمنية كان يطمح لبلوغها، لكنه لم يتمكن من تحقيقها، وهي أن يصبح طبيباً، وقال إن ما منعه هو اختياره للوقوف بجانب والده الذي فقد بصره آنذاك، وآثر رعاية والده على تحقيق طموحه بدراسة الطب، وطلب الوالد من المحاضر أن يحقق هو له الأمنية. وقال المحاضر إنه التحق بجامعة جورج واشنطن التي تخرج فيها ببكالوريوس الهندسة وحصل على المركز الأول على دفعته بمرتبة الشرف الأولى، ليدرس الطب، لكنه لم يكن يصدق أنه سيجتاز الشروط وينجح في القبول، لكن الله سبحانه أراد أن يحقق أمنية أبيه، فعندما ذهب ليملأ نموذج الالتحاق بكلية الطب استخدم قلم رصاص في كتابة النموذج، لشعوره بعدم القبول، وأنه سيخسر 20 سنتاً هي قيمة ورقة الطلب، لكنه فوجئ بقبول الجامعة، وحاز على شهادة البكالوريوس في الطب ثم الدكتوراه ليصبح أول سعودي يحصل على شهادة (MD) من الولايات المتحدة، ثم أتم تدريبه في المستشفيات التابعة لكلية طب جامعة هارفارد الأمريكية الشهيرة ثم تبوأ مركزاً أكاديمياً مرموقاً بالأخيرة (هارفارد). وتحدث فتيحي عن حلمه لنشر الدعوة الإسلامية في أمريكا، وكيف خاض حملة لبناء مركز إسلامي مرموق في مدينة بوسطن يضم مسجداً، ومركزاً للدعوة، ومكتبة إسلامية، وقاعة للاحتفالات بالأعياد والمناسبات الإسلامية لأبناء الجالية الإسلامية هناك، مشيراً إلى أن المركز كان ينجح في جهود الدعوة في هداية اثنين إلى ثلاثة أسبوعياً إلى الإسلام. وكشف عن سر قراره بعودته إلى المملكة رغم المكانة الأكاديمية المرموقة التي وصل إليها في جامعة هارفارد الأمريكية، فقال إنه كان يطمح لتأسيس مركز طبي يقدم الرعاية الصحية بمعايير إسلامية، تضاهي المعايير الأمريكية والكندية، واستطاع أن يؤسس المركز بالفعل، وقال إنه لم يكن يتصور أن يتم افتتاح المركز برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله، والأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله عندما كان ولياً للعهد..