مدارس البنات إلى متى..؟!
التاريخ
12-11-2008التاريخ الهجرى
14291114المؤلف
الخلاصة
أتساءل عن سبب استمرار وزارة التربية والتعليم في نهج أسلوب الأرقام في عملية تسمية مدارس البنات!! قبل أيام أطلق خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز اسم الأميرة نورة بنت عبدالرحمن على أكبر جامعة للبنات في بلادنا، والأميرة نورة هي أخت المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه- والتي عرف عنها ارتباطها الوثيق بالملك المؤسس وقربها منه، فكانت بحق شخصية عظيمة ستشرف بها تلك الجامعة والتي تعتبر نقلة نوعية في مسيرة تعليم الفتاة السعودية. مع أننا نعيش عصر التطور العلمي والتكنولوجي إلا أن هناك معتقدات سلبية لا تزال تعيش وتتكاثر في مجتمعنا، ومنها قضية اسم المرأة والذي يعتبره كثيرون عورة وأمراً لابد من ستره. أعجب كثيراً من البعض ممن ينادون بالاقتداء بجميع أقوال وأفعال رسولنا الكريم محمد -صلى الله عليه عليه- في حين أنهم يخالفون صراحة نهج رسولنا الكريم في التعامل مع اسم المرأة، حيث كان صلى الله عليه وسلم يفاخر بزوجاته وبناته ولم يعرف عنه أنه حاول إخفاء اسم زوجة من زوجاته أو ابنة من بناته. هناك الكثيرون ممن يتحاشون ذكر أسماء بناتهم أو زوجاتهم أو أمهاتهم أمام الناس، ولقد انعكس على ذلك على الأطفال الصغار والذين لطالما حدثت بينهم المشاجرات والمشاحنات في المدرسة وفي الحي بسبب كشف اسم الأم أو الأخت والذي أصبح من الأمور التي لا يجب السكوت عنها فيحدث ما يحدث من الشجار والخصام الطفولي!!. هذه الثقافة اعتبرها سبباً قوياً من أسباب ضياع الكثير من حقوق المرأة والتي لن تنال حقوقها في ظل تلك النظرة الدونية لها!.. ومدارس البنات تأثرت بذلك الفكر الاجتماعي الذي يناقض ما جاء به رسولنا الكريم. ما الذي يمنع من أن تحمل مدارس البنات أسماء رموز نسائية من التاريخ الإسلامي أو العربي أو الوطني؟! في نظري أنه لا يجب أن تكون وزارة التريبة والتعليم داعماً لذلك الفكر الاجتماعي المريض والذي ظلم المرأة كثيراً.
الرابط
مدارس البنات إلى متى..؟!المصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
714650النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
13194الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودالملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
نورة بنت عبد الرحمن
المؤلف
فايز بن ظاهر الشراريتاريخ النشر
20081112الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية