المرحلة الثالثة من برنامج خادم الحرمين للابتعاث

Abstract

المرحلة الثالثة من برنامج خادم الحرمين للابتعاث تركي بن محمد العتيبي إعلان وزارة التعليم العالي عن تخصيص (700) مليون ريال للمرحلة الثالثة من برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي وفتح باب التقديم للطلاب لجامعات عالمية مرموقة في شرق آسيا واستراليا ونيوزيلندا وأمريكا وأوروبا، يؤكد بأن مكرمة خادم الحرمين الشريفين وهديته الغالية لأبنائه الطلاب قد فتحت أمامهم فرصاً واسعة لتحقيق طموحاتهم في دراسة العلوم الحديثة والتخصصات النادرة التي نحتاجها لتنمية بلادنا ونهضة مجتمعنا. لقد أتاحت المرحلتين الأولى والثانية من برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث فرصة التعليم الراقي لآلاف الطلاب السعوديين في أرقى الجامعات العالمية التي عرفت بسمعتها الأكاديمية العالية لدراسة الطب والصيدلة وبفروعها المتعددة وعلوم الحاسب الآلي والقانون، بينما وفر برنامج الإيفاد الداخلي للجامعات الأهلية السعودية فرصاً لنحو (10) آلاف طالب وطالبة يمثلون نحو 30% من الطاقة الاستيعابية لهذه الجامعات وهي مبادرة سيكون لها أثرها الكبير في الارتقاء بمستوى هذه الجامعات والكليات وتحسين معاييرها العلمية والأكاديمية. وبالإضافة لكل ذلك تضمن البرنامج خطة لإلحاق الطلاب الذين يدرسون على حسابهم الخاص في الخارج بعضوية البعثات التعلمية وقد تم بالفعل إلحاق ما يربو على (3.000) طالب وطالبة بهذه البعثات بتكلفة بلغت (500) مليون ريال. ويحسب لوزارة التعليم العالي السرعة المنهجية التي ترجمت بها مكرمة خادم الحرمين الشريفين إلى عمل ملموس في وقت قياسي ووفق رؤية علمية مدروسة سواء على صعيد تحديد الجامعات والتخصصات أو تسهيل آليات للطلاب. ويجيء الإعلان عن بدء التقديم للمرحلة الثالثة من برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي ليعطي جرعة اطمئنان كبيرة للطلاب وأسرهم فكل المؤشرات تقول بأن فرص تلبية رغبات الطلاب الدراسين قد توسعت بشكل لم يسبق له مثيل مع الزيادة الكبيرة في عدد الجامعات الحكومية في المملكة عن (8) جامعات إلى (20) جامعة وزيادة الاستثمار في قطاع التعليم الأهلي والجامعي، ثم هذا البرنامج الضخم للابتعاث الخارجي والإيفاد الداخلي والذي تصل تكلفته إلى (10) مليارات ريال. إن هذا الجهد المتعدد الروافد يصب في خانة استثمارنا الوطني في أهم عناصر التنمية الاقتصادية والاجتماعية وهو (الإنسان) السعودي الذي نريده مسلحاً بالعلم والمعرفة وقادر على مواكبة تحديات العصر العلمية والحضارية. وهذا التوسع الكبير في بنيات التعليم الجامعي وبرامجه مؤشر مهم على أننا نسير في الطريق الصحيح. @ خبير في استراتيجيات التعليم