الشيخ والجنادرية
التاريخ
2007-06-13التاريخ الهجرى
14280527المؤلف
الخلاصة
الشيخ والجنادرية منح الصلح تماهى الشيخ عبدالعزيز التويجري عندي مع ذلك الإنجاز العظيم للمملكة العربية السعودية الذي هو الجنادرية فقد تعددت زياراتي للمملكة بمناسبة هذا الموسم القومي الثقافي التاريخي الذي أضاف إلى جاذبية تلك الأرض المقدسة من بلاد العروبة والإسلام ومع تعدد زياراتي للمملكة بمناسبة هذا الموسم ازددت تعرفاً بتلك الشخصية الفذة التي عرفت تماماً كيف تتعامل مع الشوق الكامن في نفس أي عربي إلى تلك الديار التي ولد فيها الإسلام فجراً وضحى وأصيلاً. إن زوّار الجنادرية طالما اتخذوا من زيارتها مطلاً على التاريخ والحاضر، وخاصة المستقبل العربي. ولعل الكثيرين مثلي عرفوا العالم أكثر من خلال الجنادرية التي وصلتهم بالعقول الكبيرة، والقلوب الكبيرة المتمثلة بالنوعية الراقية لزوار المملكة في تلك المناسبات وهم أحياناً نخب وطلائع حضارية في بلدانهم، عرباً ومسلمين وغير مسلمين، جمعهم حب المملكة وتراثها، ومستواهم الراقي في عالم الخيال والقلب والروح. إنه مطل جديد بمعنى من المعاني اطلت به المملكة على العالم، فعرفها أكثر، وعرفته أكثر، وقد كانت شخصية الفقيد الكبير تضيء كل زاوية من زوايا النشاطات الثقافية وغير الثقافية المتعددة التي كان يتشكل منها هذا العيد الثقافي والقومي والروحي المتمثل بالجنادرية حيث يتواصل التاريخ مع المستقبل، والإيمان مع حرية الفكر، والقديم مع الجديد. ولعله ما من مشروع فرد خدم في هذا العصر دولة من الدول كما خدمت الجنادرية اطلالة المملكة ودورها. وقد عرفتُ صاحب الجلالة الملك عبدالله بن عبدالعزيز من رعايته لهذا المشروع الجبار واصل القديم بالحاضر، والمستقبل الذي اسمه الجنادرية. فالعرب وغير العرب، والمسلمون وغير المسلمين، وأصحاب القدرة السياسية والثقافية والمادية، هم مجتمع الجنادرية التي عرفت،، وكنت أنتمي الى صنف من الحجاج الجديد ما كان بحاجة من قبل لمثل هذا الحج لازداد ارتباطاً بقلب الجزيرة وعقلها ايضاً. وكان حضور الأمير عبدالله الدائم يومذاك هو المبشر بمستقبل المملكة ومستقبل العرب والعروبة والإسلام. لقد عاش الصديق الشيخ عبدالعزيز التويجري وغاب راضياً عن نفسه بأنه أدى قسطه في خدمة هذا الحلم الكبير بالمستقبل، مستقبل المملكة والعروبة والإسلام ودعوات الأرض والسماء عموماً وقد تعلق بها الإنسان العربي ولن ينفك عنها بكل ما فيها من جلال الماضي وتحدي الحاضر وفجر المستقبل
الرابط
الشيخ والجنادريةالمصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
714191النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
14233المؤلف
منح الصلحتاريخ النشر
20070613الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية