اليوم الوطني (92)

Abstract

لنا لقاءاليوم الوطني (92)الذكرى (82 ) لقيام المملكة العربية السعودية وتوحيد أجزائها تحت مسمى واحد على يد المغفور له جلالة الملك عبدالعزيز آل سعود والتي نحتفل بها اليوم تكررت على عدة أجيال. وفي كل عام جديد نستذكر الماضي بإنجازاته وما وصلنا إليه ولله الحمد من مستويات كنا ننظر إليها في يوم من الأيام على أنها أحلام. كل ذلك ما كان ليتم لولا صدق التوجه والعزيمة الصادقة والعمل الدؤوب . اليوم الوطني (92) سيأتي يوما ونعيش ذكراه بإذن الله وذلك بعد عشر سنوات من اليوم. والسؤال هنا : ماذا سيكون عليه حالنا في ذلك اليوم ؟ بطبيعة الحال الكل منا يطمح بأن نكون أفضل مما نحن عليه الآن بمراحل عديدة. ولكي يتحقق ذلك ويكون احتفالنا بالذكرى (92) ليومنا الوطني مميزاً في كل شيء لابد لنا من أن تكون خططنا المستقبلية واضحة وواعدة، ونتجاوز الزمن بسرعة كبيرة. لابد أن نستفيد مما حققناه في العشر سنوات الماضية ونسعى للأفضل في العشر القادمة. أوضاعنا، ولله الحمد، مستقرة في كل الاتجاهات، ولدينا الموارد المالية والاقتصادية الوفيرة ولدينا ما هو أهم من ذلك وهو (الإنسان) . مئات الآلاف من طلابنا يتلقون تعليمهم في كل المستويات وفي كل التخصصات داخل المملكة وخارجها. هؤلاء هم محور الارتكاز الذي سنعتمد عليه بعد الله في تحقيق الانجاز والسير الى الأمام . الآمال كبيرة في يومنا الوطني (92) أن تزداد نسبة السعودة في بلادنا، وتقل نسبة البطالة، وتتوفر مشاريع الإسكان لكل من يطلبها، وأن لا يكون لدينا من يلاحق (حافز) وينتظر مكافأته في ظل توفر فرص العمل الملائمة لأبنائنا وبناتنا. من بيدهم المسؤولية اليوم في كل القطاعات والمرافق عليهم أن يعوا حجم المسؤولية والأمانة التي يحملونها ويضعوا نصب أعينهم أن الوصول لأعلى الهرم يتطلب تسلق العديد من درجات السلم، وعليهم في الوقت نفسه تقليل هذه الدرجات وحماية جوانبها لكي لا يقع من يتسلقها. من سيرتقي درجات السلالم هم الجيل الواعد، وهم من يعيش واقع اليوم متطلعاً لمستقبل مشرق يحقق له كل الطموحات. الاحتفال باليوم الوطني هذا العام وغيره من الأعوام القادمة لا يجب أن ننظر إليه على أنه حمل أعلام وترديد أناشيد وخروج في الطرقات، ولا يجب أن ننظر إليه أيضاً على أنه يوم نحتفل فيه بإجازة نقضيها كيف نشاء. الاحتفال باليوم الوطني هو دعوة لاستشعار عظمة وقوة وحجم ما حققناه منذ التأسيس. وهو أيضاً نقطة انطلاق....