في زيارة خادم الحرمين لبولندا اتفاقية لتشجيع وحماية الاستثمارات المشتركة بين البلدين بحث دعم التعاون التجاري ومذكرة تفاهم حول منع الازدواج الضريبي

Abstract

تترقب الأوساط الاقتصادية زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى بولندا في الرابع والعشرين من شهر يونيو الحالي خاصة وأن هذه الزيارة التاريخية تعد الأولى من نوعها وتكتسب أهمية خاصة باعتبارها تتويجا للعلاقات السعودية البولندية التي بدأت في العام 1417م وامتدت على مدى حقبة طويلة من الزمن وتكللت بإقامة علاقات دبلوماسية واقتصادية على أعلى المستويات بين البلدين في عام 1995م.ولا يزال البولنديون يذكرون تلك الزيارة التي قام بها الأمير فيصل بن عبد العزيز - رحمه الله - لبولندا في عام 1932م بصفته وزيرا للخارجية ورئيساً لمجلس الشورى، حيث تم خلال تلك الزيارة الاتفاق على التعاون المشترك بين البلدين في مجالات كثيرة أهمها المجال الاقتصادي، وبعد حوالي 75 عاماً تأتي الزيارة المرتقبة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله لتمثل نقلة نوعية في العلاقات الاقتصادية بين البلدين ودفعة قوية للتعاون المشترك في مجالات التجارة والصناعة والاستثمار. أهمية الزيارة وتعطي بولندا أهمية كبرى لهذه الزيارة الكريمة والهامة نظراً لما تمثله المملكة من ثقل سياسي واقتصادي مؤثر وبارز على المستوى الدولي والعربي والإسلامي، وهو ما عبرت عنه وزيرة الخارجية البولندية آني فوتيفا بقولها إن بولندا ترى أن المملكة من أوائل الدول الشريكة لها في الخليج، مشيرة الى أن بلادها تسعى إلى تنويع مصادرها من الطاقة من بعض الدول المنتجة للنفط وعلى رأسها السعودية، وقالت إن بولندا تتطلع لهذه الزيارة المرتقبة بوصفها زيارة مهمة جداً وسوف تقدم الكثير لدفع العلاقات بين البلدين. ورحب السفير البولندي لدى المملكة آدم كولاخ بزيارة خادم الحرمين الشريفين لبولندا قائلاً إن هذه أول زيارة يقوم بها عاهل سعودي لبلادنا ونأمل ان تفتح صفحة جديدة في العلاقات المتميزة بين البلدين وأن تسهم في تطوير التعاون الثنائي في مجالات الاقتصاد والثقافة وحوار الحضارات فهي أكثر من زيارة عادية لأن الملك عبد الله أهم شخصية عربية ذات تأثير على تطوير علاقات بولندا مع البلدان العربية. وعن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين قال إن المملكة هي أهم شريك تجاري لبلاده في منطقة الخليج ومن أهم شركائها خارج أوروبا مشيرا إلى أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين لا تتناسب مع إمكانياتهما ودعا رجال الأعمال والمؤسسات والشركات والمواطنين من البلدين لتطوير هذه....