وليد الهلالهل يهتم الشباب بجلسات مجلس الوزراء؟
Date
2010-05-09xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-hijriCreated
14310525Author
Abstract
وليد الهلالهل يهتم الشباب بجلسات مجلس الوزراء؟وليد الهلالنشرت جريدة الشرق الأوسط يوم الأحد الماضي 2 مايو 2010، العدد 11478، لقاء قصيراً ممتعاً مع أمين عام مجلس الوزراء عبدالرحمن السدحان حول تفاصيل الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء شرح من خلاله الآلية المتبعة في عرض مشروعات القرارات ذات الشأن المحلي على المجلس وتلك المتصلة بالشأن الخارجي حسبما فهمته من سياق الحديث. وبالرغم من خلو اللقاء من التفاصيل الكثيرة حول آلية اتخاذ القرارات وإعادة دراستها والطريقة المستخدمة في عرض القرارات من ناحية الأولوية، إلا أنني كموطن ومثلي الكثير من المواطنين الذين اطلعوا على ذلك اللقاء وجدوا بعض التفسيرات لمشاهد عرض جلسات مجلس الوزراء الأسبوعية التي تبث على قنوات التلفزيون السعودي كل يوم اثنين أسبوعياً، حتى لو كانت تلك التفسيرات بسيطة مثل جلوس أمين عام المجلس على يمين خادم الحرمين الشريفين أو من ينيبه. وبالرغم من متابعة الكثير من المواطنين والمقيمين لتفاصيل هذه الجلسات بشكل أسبوعي لما لها من أهمية تلامس واقعهما بالرغم من الإغراءات الأخرى التي تقدمها القنوات الفضائية الأخرى، إلا أن طريقة عرض نتائج وقرارات تلك الجلسات تلفزيونياً لا زالت رتيبة وتفتقد التوظيف الإعلامي المهني الإبداعي التي يحليها من مجرد حدث أسبوعي إلى حدث وطني تفاعلي يستجلب اهتمام شرائح وفئات المجتمع المختلفة سواء على الصعيد الخدمي أو الاجتماعي أو الاقتصادي على الرغم من أهمية بعض القرارات وما ما سيستتبعها من نتائج على حياة المواطن وأفراد عائلته. ومن المفارقة أن تجد التحليلات التي تسبق وتلي بعض مباريات كرة القدم في الدوري السعودي أو الدوري الأوروبي تفوق بكثير تلك المخصصة لبعض قرارات مجلس الوزراء الإستراتيجية أو المفصلية. لربما لا تستهوي تفاصيل تلك الجلسات السواد الأعظم من المجتمع السعودي، وهم فئة الشباب ولكن المهنية الإعلامية تكمن في تحويل تلك المادة الإعلامية الوطنية ذات الرداء الرسمي إلى مادة شيقة تسترعي اهتمام تلك الفئة وتشجعهم على تناول تلك القرارات بالمناقشة والتحليل والتفاعل الإيجابي بحيث تصبح من أدبياتهم سواء أثناء حديثهم مع بعضهم البعض أو عبر ما يتبادلونه من خلال الوسائط الإلكترونية الاجتماعية من بلاكبيري وفيسبوك وتوتير وغرف الدردشة. ايجابيات هذا المسعى الموجه متى ما تم تحقيقه ما بين فئة الشباب ستسهم على المدى الطويل والقصير في خلق فكر مدني ديمقراطي ما بين الشباب وستوفر أرضية صلبة لتجذير مفهوم المواطنة البناءة لدى الشباب بما يحد من انخراطهم في دوائر العنف أو الإرهاب أو الرفض الأعمى للآخر ويزيد من تفهمهم أو تقبلهم لتلك القرارات وبالتالي المشاركة في تنفيذها على أرض الواقع. وفي خضم سرعة وتيرة التطور الإعلامي التقليدي والالكتروني وسهولة وصول الشباب إلى الخيارات الإعلامية الأخرى لربما من الصعب توجيه بوصلة اهتمام فئة الشباب إلى القضايا الوطنية «كمتابعة جلسات مجلس الوزراء» ولكن هذا لا يمنعنا من إطلاق وتجريب مبادرات إعلامية خلاقة تشترك فيها جهات مثل الأمانة العامة لمجلس الوزراء ووزارة الثقافة والإعلام ومجلس الشورى ومركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني وكليات الإعلام في الجامعات السعودية ومؤسسات المجتمع المدني مثل جمعية الصحفيين السعوديين والصحف السعودية. فعلى سبيل المثال أطلق مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الأسبوع الماضي حملة لتأصيل مبادئ الحوار ما بين أفراد المجتمع، فلماذا لا يتبنى المشروع إطلاق هذه المبادرة والقيام بأنشطة وفعاليات موجهة للشباب تشرح بطريقة مبسطة وشيقة وبأسلوب شبابي «النظام الاساسي للحكم» أو «مهام مجلس الوزراء» أو «نظام البيعة» أو غيرها من الأنظمة الحكومية التي تعنى بفئة الشباب. وحجر الزاوية لنجاح مثل تلك المبادرات هو إشراك الشباب أنفسهم في تفاصيل تلك المبادرات وإعطاؤهم حرية تكوين محتوى تلك المبادرات وطريقة عرضها أو تنفيذها حتى لا تقع في شراك التقليدية أو النمطية المملة على شاكلة «صرح مصدر مسؤول» أو «سنضرب بيد من حديد»! حتى لا تطير «سابك» فرحاً وترفع أسعار الحديد. helalwy_99@yahoo.com
Publisher
صحيفة اليومVideo Number
716020Video subtype
مقالxmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-Issue
13477Topics
الاعلام - السعوديةالسعودية - الاحوال السياسية
السعودية - مجلس الوزراء
الصحافة السعودية
مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني (الرياض)
The name of the photographer
وليد الهلالDate Of Publication
20100509Spatial
السعوديةالرياض - السعودية