جامعة الأميرة نورة

Abstract

جامعة الأميرة نورة محمد بن سكيت النويصر حمداً لله وصلاة وسلاماً على رسول الله: في يوم مشرق من أيام الوطن، في يوم فرح وإنجاز كان ذلك الأربعاء 29-10-1429هـ حيث وضع خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - حجر الأساس لجامعة البنات بالعاصمة الرياض والتي حظيت باسم صاحبة السمو الأمير نورة بنت عبدالرحمن تلك المرأة الشقيقة للمؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه والتي كان لها مكاناً مهماً في حياة المؤسس وذاك يعرفه الجميع تلك المرأة التي زانها الإسلام ورجاحة العقل وأصبحت نموذجاً مشرفاً للمرأة السعودية ذات العفة والصلاح والاستقامة والعطاء. وهكذا تكون المرأة المسلمة قوية بإيمانها وبعقيدتها الإسلامة متمسكة بقيمها العربية الأصيلة وهي في ذلك لا تقل شأنا عن الرجل سوى ما خصها الله به من خصائص خلقية ميّزبها بينهما. وفي هذا الوطن حظيت المرأة بما يتناسب وطبيعتها وما يتلاءم وقدراتها والمواهب الكامنة في تكوينها فلها مدارسها الخاصة بها بدءاً بالروضة وانتهاء بالتعليم الجامعي في أعلى مستوياته كما يعرف ذلك الجميع. وما هذه الجامعة التي وضع حجر أساسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلا تصديقاً لما ذكرت ناهيك عن انخراط الفتاة السعودية في مدارس تعليم التمريض والمهنية المناسبة لها وحتى الابتعاث لخارج الوطن برفقة محرمها كان لها ذلك لتعود متسلحة بأدق درجات العلم لتكون لبنة صالحة في بناء الوطن الذي بأمس الحاجة إلى كل أبنائه وبناته لينهض في كافة المجالات لا سيما في هذا العهد الزاهر عهد الخير والعطاء والنماء أختي المواطنة: إنك محسودة على ما تعيشينه في هذه البلاد من نعم عظيمة أجلها أنك مسلمة وهذا يكفيك فخراً وعزة ثم أنك ملكة في مملكتك الصغيرة (أسرتك) وتشاركين ببناء الوطن وتعدينهم للمستقبل المشرق - بإذن الله وأنت شقيقة الرجل في إعداد الأسرة وبالتالي المجتمع فحقق ذلك من خلال ما وهبك الله وتمسكي برأيك القويم فهو مصدر عزك وقوتك التي من خلالها تكوني مواطنة بما تعنيه الكلمة من معنى. احذري أعداءك سواء قربوا أم بعدوا فهم لا يريدون لك الخير والفلاح والنجاح وانظري نظرة تأن وتروٍ لما تعيشه المرأة الغربية من ضياع وتشرد فهي سلعة رخيصة وملك مشاع للجميع وأنت تتميز عنها بثوابت أصيلة وصفات عالية تجعل منك ربة منزل وأسرة لك التقدير والاحترام فأنت الأم والأخت والبنت والزوجة والعمة والخالة وأنت في كل أحوالك لك التقدير والاحترام فاحمدي الله على ذلك وهاهم ولاة أمرك لم يقصروا في حقك حيث كما ذكرت في بداية مقالتي فقد حظيت بما يحظى به شقيقك الرجل من الميزات والخصائص فقدّر لكل ذلك قدره وحافظي على مكانتك مسلمة مؤمنة وكوني مواطنة بما تعني هذه الكلمة من معنى وأنت جزء من هذا الوطن العزيز على الجميع، وعملك ووظيفتك لم تحل بينك والاهتمام بشؤون أسرتك وتربية الأبناء والبنات وإعدادهم الإعداد الصالح لبناء الوطن والمشاركة في نهضته الشاملة في عصر التطور والنمو المذهل حيث تسير العجلة بسرعة فائقة وتتقارب الخطى في وقت أصبح العالم على سعته كأنه قرية واحدة. أختي المواطنة هذا الإنجاز الكبير جامعة الأمير نورة بنت عبدالرحمن للبنات تضم قرابة (13) كلية كما ذكر المسؤولات عنها وفي كافة التخصصات كل ذلك يتيح لابنة الوطن الاستمرار في دراستها العليا لتصل إلى درجة لم تصل لها الأخريات من بنات جنسها في هذا العالم. لك ابنتي أن تفتخري بهذا الإنجاز الكبير الذي رعاه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمد الله في عمره ومتعه بالصحة والعافية حيث نشهد مع إشراقة شمس كل يوم إنجازاً في كافة معطيات الخير والنماء في هذا العهد الزاهر فحمداً لله على ذلك. وثقتي أختي المواطنة أن القيادة الرشيدة لن تألو جهداً في البذل والعطاء لأبناء هذا الوطن وبناته فهم في الميزان سواء، وهذا ما يؤكده ولاة الأمر أعزهم الله في كل المناسبات واللقاءات فلهم منا الدعاء بأن يسدد الله إلى الخير خطاهم ويأخذ بيدهم نحو الفلاح والنجاح وعلينا أبناء الوطن وبناته أن نضع يدنا في يدهم ونشارك كل بجهده في الرفع من شأن الوطن العزيز بلد الأمن والأمان بلد الحرمين الشريفين ويكفينا فخراً أننا سعوديون وقادتنا هم آل سعود. وسلم وطني رغم ما يكيده الأعداء والمغرضون. - مدير المعهد العلمي في محافظة الرس، جامعة الإمام.