المشككون في مشروعية حب الوطن أصحاب ثقافة عابرة وستمضي .. الأمير تركي الفيصل لـ عكاظ تنوعنا واختلافنا إثراء والهوية السعودية ثمرة عمل المؤسس الكبير

Abstract

دعا صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل سفير خادم الحرمين الشريفين بواشنطن إلى الخروج بمظاهر الاحتفال باليوم الوطني للمملكة من الرسمية إلى الشعبية لأن الشعب هو المعني بالتحول الكبير الذي حصل في الجزيرة العربية قبل أكثر من قرن .. كما أن الاحتفال ليس وحده بالملك المؤسس عبد العزيز رحمه الله واعترافا بفضل الله ثم فضله في صنع هذا الإنجاز ، إنما هو احتفال كل السعوديين بوحدتهم وتأسيسهم لوطن قوي ومهاب .وصف سموه في حديث خص به «عكاظ» بمناسبة اليوم الوطني المتشككين في مشروعية حب الوطن بأنهم أصحاب ثقافة عابرة ويفتقدون للفطرة السليمة. . ونوه سموه برعاية الدولة منذ عهد المؤسس الكبير يرحمه الله بالتعدد العرقي والإقليمي بين أبناء الوطن واحتفائها بكل كفاءة ونبذها للتعصب .. وأشار إلى أن الإصلاح الداخلي يكون بالالتفاف حول القيادة لااعتراض طريقها وعرقلة توجيهاتها .. وطالب سموه بإعطاء المرأة المتعلمة دورها كمنتجة وشريكة واعتبر سموه التعليم بوابة الوصول للوطن الحقيقي الذي يطمئن المواطن فيه حيث يجد الآمان، والوظيفة، ولقمة العيش الحلال . وكشف الأمير تركي الفيصل عن الجهود المبذولة من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله يحفظه الله لإطلاق سراح السعوديين الأسرى في غوانتانامو والمتوقع أن تتم خلال أقل من عام مشيرا في الوقت نفسه إلى القرار المجحف الذي صدر بحق الطالب السعودي حميدان التركي من قبل المحاكم الأمريكية وفيما يلي نص الحديث : اليوم الوطني يتضمن اليوم الوطني مضامين تربوية عظيمة، فهو يعني الوحدة والاجتماع بعد التمزق والتشرذم، ويعني استكمال مسيرة بناء الحضارة في الجزيرة العربية بعد الضعف، ويعني توجيه الجهود في البناء بعد ضياعها، ويعني القوة بعد الضعف، ويعني الأمن بعد الخوف وقطع الطرق، ويعني العودة إلى الدين بعد التفريط فيه بسبب الجهل، فهل تعتقدون سموكم أن مظاهر الاحتفال بهذه المناسبة ومعايشتها سنويا والتي تدور فقط في إحياء هذه المناسبة عبر وسائل الإعلام؛ والجهات الرسمية كسفارات المملكة في الخارج أمر كاف للتعبير عن انتمائنا الوطني؟ -