المبادرة الصناعية لخادم الحرمين في ظل البيعة

Abstract

عدنان النعيمالمبادرة الصناعية لخادم الحرمين في ظل البيعة عدنان النعيمشهدت السنوات الخمس الماضية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود العديد من الانجازات والتطورات على جميع الأصعدة التي نتمنى أن تستمر وفق نهجه وسياسته الحكيمة ، ولا يسعني في هذه الوقفة سوى ذكر لفتة من مبادراته الحديثة والتي شملت موافقة سموه على زيادة رأسمال صندوق التنمية الصناعية السعودي إلى 30 مليار ريال بزيادة قدرها عشرة مليارات ريال دعما منه للقطاع الصناعي خلال قرض حسن للصندوق ، مما أعطى هذا الدعم دفعة قوية للقطاع الصناعي الذي كان بحاجة لمثل هذا الدعم نظراً للإقبال على القطاع ذاته لرفع مساهمته في تحقيق التنمية الصناعية من خلال تقديم الدعم المالي في شكل قروض ميسرة للمشاريع الصناعية وتقديم الاستشارات الفنية والإدارية والمالية والتسويقية للمشاريع المقترضة، ومما يؤدي أيضاً إلى رفع مستوى أداء هذه المشاريع ويساعدها في التغلب على ما يواجهها من مشاكل وصعوبات مالية. مبادرته حفظه الله ما هي إلا تأكيد على اهتمامه بالصناعة الوطنية، وسعيه الدائم لجعل الصناعة الخيار الاستراتيجي للتنمية الاقتصادية، وتخفيف الاعتماد على البترول كمورد رئيسي وحيد للدخل، وهذا ما يعطي مؤشراً قوياً على حجم الدعم والتشجيع الذي توليه الدولة والحكومه للصناعة الوطنية. ولا خلاف على أن ضخ سيولة جديدة من هذا النوع في صندوق التنمية الصناعي تعني مزيدا من القروض الصناعية التي تعتمد عليها المصانع السعودية في مواجهة جزء مهم من احتياجاتها الأساسية، وتعني أيضا ضمانا لاستمرارية عجلة الصناعة نحو التقدم والازدهار، وهذا ما يساعد في تحقيق النمو، والأثر الإيجابي والفعال في مجتمعنا على الاقتصاد بشكل عام . ينتظر ويأمل القطاع الصناعي في مملكتنا المزيد من رعاية خادم الحرمين الشريفين والدعم لتنفيذ وتحقيق الاستراتيجية الصناعية التي تتمثل في تحقيق عائد استثماري جيد للقطاع الصناعي ، التأكد من وجود قيمة مضافة محلية مناسبة للاقتصاد الوطني ، إحلال المنتج الوطني محل الواردات ، تعزيز الصادرات غير النفطية ،تحقيق التكامل الصناعي بين القطاعات المختلفة ،ايجاد الفرص الوظيفية للسعوديين من خلال تشجيع توظيف العمالة الوطنية ، استغلال المواد الخام المحلية بقدر ما يمكن . adnan.abdulla@gmail.com