الشكر لخادم الحرمين على مؤتمر الحوار
التاريخ
6-6-2008التاريخ الهجرى
14290602المؤلف
الخلاصة
اطلعت على تغطية الجزيرة بالعدد 13028 يوم الجمعة 25-5-1429هـ بمناسبة انعقاد المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار في مكة المكرمة يوم الأربعاء الثلاثين من شهر جمادى الأولى الماضي والذي يهدف إلى التأكيد على أصالة مفهوم الحوار مع الآخرين في القرآن والسنة النبوية، وإبراز ضوابطه وآدابه، واستلهام العبر والأحكام من معين الأصول الإسلامية. يسرني أن أشارك في هذه المناسبة والتي جاءت مناسبة في وقتها لتدرس الإشكالات المتعلقة بمسائل الحوار وتقديم الأجوبة الشرعية المرشدة لتحقيق مقاصد الشريعة ومصالح الأمة المسلمة. ولكي تستفيد من تجارب الحوار والوقوف على سلبياتها وإيجابياتها، ووضع الحلول الملائمة ليتم التنسيق بين المؤسسات الإسلامية المعنية بالحوار، ووضع آلية يمكن من خلالها توحيد الصف الإسلامي، والاتفاق على ميثاق شامل يحفظ للأمة مجدها وحسن تعاملها، والتعريف بالإسلام وتصحيح الصورة المغلوطة عنه وتقديمه أنموذجاً قادراً على معالجة مختلف التحديات التي تجرى في عالم اليوم. ولعل المحاور التي سوف تطرح خلال الأيام الثلاثة سوف تؤتي ثمارها كل حين، ولقد أعطى هذا المؤتمر بعداً لتشريف خادم الحرمين ورعايته ومناصرته وتفاعل أكثر من 500 شخصية إسلامية عالمية؛ مما يجعل الأنظار تتجه إلى مكة المكرمة حيث كان لرابطة العالم الإسلامي السبق في تبني هذا المؤتمر والسعي لإنجاحه لخدمة الإسلام والمسلمين. فبالحوار المعمق يمكن للمسلمين أن يقفوا على كثير من المشتركات الإنسانية ويطوروا نقاط الخلاف لمصلحة الأمم، ففي تقريب وجهات النظر للبشرية خدمة لقضاياها وبعد عن النزعات والتعصبات. فالإسلام يقدم حلولاً تمتاز بالشمولية والواقعية والتسامي على الهوى والأنانية والنزاعات الاستقلائية بصورها العرقية والإقليمية.. فهذا الحوار لا يعني التنازل بل يسترشد إلى التعاون مع الآخر لتطويق إفرازات العولمة الوافدة إلى مجتمعاتنا.. وتخفف من وطئة الحقد على عالمنا الإسلامي فنحن بأمس الحاجة إلى الحوارات المتتالية لنصل في نهاية المطاف إلى الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالحسنى، فهي إذاً فرصة لنا لنصل إلى قلوب الآخرين. إن فقه المرحلة يتطلب وقفة جادة تدرس تجربة الماضي في الحوار وتستشرف آفاق المستقبل وترسم ملامحه بنقلة جذرية تقف فيها الأمة الإسلامية على سابق تجاربها. فتستلهم العبر والدروس منها ثم تتقدم للمبادرة إلى طلب الحوار مع الآخر ضمن ضوابط وشروط فجاءت أهمية اهتمام خادم الحرمين الشريفين بموضوع الحوار والدعوة إليه فكان هذا الزخم من العلماء ورؤساء المنظمات والمراكز الإسلامية والباحثين والإعلاميين من مختلف الدول الإسلامية وبلاد الأقليات المسلمة فكان من الواجب والمحتم شكر خادم الحرمين على تبنيه فكرة الحوار، فجهوده عظيمة ودعمه أعظم. فجزاه الله عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء، وبارك الله في مساعيه وجعل ما يقدمه نصراً وعزاً وتمكيناً للإسلام والمسلمين. والشكر موصول لرابطة العالم الإسلامي وكافة ضيوف الرابطة، وإلى نجاحات أكبر في خدمة الإسلام ونصرة المسلمين.
المصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
717368النوع
بريدرقم الاصدار - العدد
13035الهيئات
رابطة العالم الاسلامىالمؤلف
حمد بن عبدالله بن خنينتاريخ النشر
20080606الدول - الاماكن
السعوديةالعالم العربي
الرياض - السعودية