حفظ الله والدنا أبا متعب في حله وترحاله

Abstract

والدنا وملكنا وحبيبنا أبو متعب، ملك الإنسانية والقلوب، تعرض لوعكة صحية ألمت به. تألم لهذا العارض الصحي الذي ألم به شعب بأكمله، فألهب مشاعره وجعله يلهج له بالدعاء إلى الله العلي القدير أن يشفيه من هذا العارض الصحي، وأن يمده بالصحة والعافية، ويطيل بعمره ليكمل مسيرة البناء والتطور والتقدم لمجتمعنا. ملك بالفعل أسر القلوب والأفئدة لأنه يحب شعبه؛ وشعبه يشاطره الحب والعرفان لهذا القائد الوطني المخلص عبدالله بن عبدالعزيز على ما يبذله من جهود وإنجازات جبارة شهد لها الداخل والخارج ووضع في أولويات أهم الشخصيات في العالم تأثيرًا ونفوذًا. ملك ينظر إلى شعبه على أنه مصدر قوته، وفي المقابل شعب أيضا ينظر إلى ملكه على أنه مصدر قوته وعزته، تناغم بين ملك يحب شعبه وشعب يحب ملكه وما أجمل هذا التناغم. شخصية محبوبة قريب من شعبه وشعب قريب منه يتألم عندما يتألم ملكه ويفرح عندما يفرح. زعيم يملك روح الدعابة فعندما ألمت به هذه الوعكة الصحية قال يحفظه الله في كلمة له يخاطب فيها شعبه: «أرجو لكم التوفيق وأشكر كل فرد من الشعب السعودي سأل عني.. ولله الحمد أنا بخير وبصحة.. ما دام أنكم بخير فأنا بخير.. إخواني جتنا هذه الوعكة.. ناس يقولون لها انزلاق وناس يقولون لا.. عرق نساء.. النساء ما نشوف منهم إلا كل خير وهذا العرق وين جانا منه؟ هذا عرق فاسد ولكن إن شاء الله إنكم ما تشوفون إلا كل خير، وأتمنى لكم التوفيق وأشكر كل من سأل عني القاصي والداني وعلى رأسهم الشعب السعودي الكريم.. وأرجو أن تسامحوني لأنني ما قمت ولا صافحتكم». هذا هو عبدالله بن عبدالعزيز بإنسانيته المعهودة وعفويته وأبوته الحانية وتواضعه وحبه لناسه الذين أحبوه. إنسان يتألم من عارض صحي أعاقه عن مزاولة أعماله وتسيير أمور الدولة والشعب ومع ذلك لا تزال روح الدعابة لا تفارقه وكذلك الاحترام لشعبه وتواضعه وشيمه العربية الأصيلة. ملكنا عبدالله مهما كتبنا ونكتب عنه نظل مقصرين بحقه لأننا إلى الآن ككتاب لم نوفه حقه حق الوفاء كزعيم يقود أمة عظيمة هي هاجسه دائمًا، وينظر للمواطن على أنه الأساس في هذه التنمية الشاملة التي يقودها. عادل في حكمه ولا تأخذه بالحق لومة لائم، يوجه وزراءه وغيرهم من المسؤولين بالاهتمام بالرعية وفتح القلوب قبل الأبواب لهم، وأنهم وضعوا لخدمة هذا الشعب ولرفاهيته وليس لخدمة مصالحهم الشخصية، التي أرجعت دولًا عديدة إلى الوراء وإلى التخلف،....