وطني العزيز.. إلى لقاء

Abstract

وطني العزيز.. إلى لقاء بندر بن محمد المقرن وداعاً إلى من افترشت أرضه منذ نعومة أظفاري والتحفت سماءه.. وفرحت لفرحه وحزنت لحزنه.. إلى من أشرف على تربيتي وعلّمني كيف أنطق الحروف في صغري ووجهني التوجيه الصحيح في مراهقتي وعطف عليَّ بحنانه ودفئه حتى وصولي إلى مرحلة الشباب وسيستمر دفئه وحنانه عليَّ حتى كهولتي كما فعل مع أبي وأمي وقبلهم أجدادي -بإذن الله- وللجميع من مختلف الأجناس واللهجات كيف لا وهو الأب الحنون والأم العطوفة والأخ العضيد لي وللجميع من مختلف الأجناس واللهجات في محن الأيام.. كيف لا وهو من أشرف على تربية هذا الوطن منذ صغره.. هو أبو هذا الوطن وأبو الجميع الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيَّب الله ثراه ورحمه الله رحمة واسعة-. إلى وطني العزيز إلى من بكى وهو يرى فلذات كبده الذين ترعرعوا على أرضه يقومون بخدش كرامته بين الأمم بالتصرفات والأفعال من التفجيرات والتكفير لم يربهم عليها في مدارسه وجامعاته التي فرضها عليهم ورباهم عليها القرآن الكريم وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فأصبحوا هم المعاقين في الدنيا والأشقياء في الآخرة. وطني الحبيب.. غادرتك وكلي شوق إليك وكل يوم أتنفس رائحتك وأتذكر الأحباب من سكنوا فوق أرضك ومن سكنوا تحتها إلى رحمة الله عز وجل.. إلى من علَّمني كيف أواجه الحياة بحلوها ومرها.. وعلَّمني كيف أكون إنساناً يحمل المشاعر والأحاسيس في قلبه.. لا والله يا وطني بل أنت الذي علَّمت المشاعر كيف تكون في هذه الدنيا مشاعر.. وأعطيت الأحاسيس نفسها درساً في الأحاسيس. كيف لا يا وطني وأنت الذي في قلبك أولى القبلتين ورايتك راية التوحيد ومن يحكمك توّج للإنسانية ملكاً.. وولي عهده الأمين سلطان للخير وللخير....