نجاح حج عام 1429هـ
التاريخ
2008-12-13التاريخ الهجرى
14291215المؤلف
الخلاصة
السبت, 13 ديسمبر 2008إبراهيم علي نسيب• قال لي أحد الإخوة من دولة شقيقة: (لو كان الحرم في بلدنا لبيّعناكم التراب)! فضحكتُ بملء فمي، ومن ثم ناولته ردي الطازج: سبحان الله علّام الغيوب الذي (عرف الشوكة وسوّدْ رأسها)، فاختار له المكان المناسب، وأقام عليه مَن يخدمه لله بحب يفوق الحب، وحرص أكبر من كل توقعات البشر. وهذه حقيقة بلدي الكبيرة بكل ما تعنيه الكلمة، بلدي مهبط الوحي، وأرض السلام، ومملكة الإنسانية، فها هي الكعبة الشريفة تودّع ضيوفها لتستقبلهم طيبة الطيبة، والكل يتسابق لخدمتهم ورعايتهم منذ لحظة الوصول..• هذه الأرض التي لا تبيع لأحد من ضيوف الرحمن شيئًا، ولا تأخذ من أحد قرشًا، ولا ريالاً، هذه الأرض التي تنفق مليارات الريالات على مشاريع الحج التي رآها العالم بأسره؛ لكي يؤدي كل حاج وحاجة مناسكه بيسر وسهولة، ويعود بخير لأهله وفي ذهنه عطر الرحلة، وثواب الفريضة، وهذه الأرض التي تعاني متاعبها من أولئك الذين يجيئون وفي ذهنهم العودة على حساب غيرهم مهما كان الثمن؛ حتّى ولو كان على حساب مواطنتنا، ومضايقتنا، وكلنا يراهم ينتشرون تحت الكباري، وفي الطرقات العامة في مشهد يرفضه المنطق، وتكرهه الحضارة؛ لأنه ببساطة أسلوب يحمل في طياته الجحود السافر لقواعد الضيافة، وحسن المعاملة الإنسانية التي قدمتها هذه الأرض لهم دون مقابل، ولوجه الله لا أكثر ..• خاتمة الهمزة هي مني معايدتي ومباركتي للوالد القائد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله -يحفظه الله- بمناسبة نجاح حج هذا العام 1429هـ، متمنيًا للحجاج العودة إلى أهلهم سالمين غانمين، كما أتمنى من كل المسؤولين التعامل مع أولئك الذين ينسون أدب الضيافة بأسلوب أكثر حزمًا من ذي قبل؛ لأن حكاية الطيبة لم تعد هي الأسلوب الأمثل في ضبط التصرفات الخالية من المسؤولية.. هذه خاتمتي ودمتم..
الرابط
نجاح حج عام 1429هـالمصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
722792النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
16670الموضوعات
الحجالعمرة
رعاية الحجاج
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - التهاني
المؤلف
إبراهيم علي نسيبتاريخ النشر
20081213الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية