عيدنا يتسع للجميع

Abstract

هل أبدأ بيومنا الوطني الذي يمثل انجازنا الحضاري بكل لمعانه أو خفوته. لن يكون اليوم الوطني بنكهة فاترة فقد اختلط الصخب بالصوت الرخيم في رمضان المبارك .. رمضان مدرسة سلوكية لكل فرد مر به تجربة الصيام عبر بوابة الاختبار الذاتي للصدق مع الله الصغير والكبير والذكر والأنثى كل الناس سواسية في التكاليف والواجبات وقد رخص الله الفطر مع أحكام منضبطة تجعل ديننا يراعي الإنسان كما تتنوع حالاته وتتشكل فالرخص والعزائم والعبادات هي كنز آخر ننهل منه لنعيش الحياة الدنيا ونستعد للآخرة فقط لنكون دوما في أول القائمة إن صدقنا مع الله . زكاة الفطر صاع من طعام ( وهو غالب قوت البلد ) هكذا باختصار الأمر الشريف من النبي الكريم صلى الله عليه وسلم من أي طعام للمسلم أن يتصدق به طهرة للصائم من الرفث واللغو يا للسعادة أن يجبر ديننا خطأنا مباشرة قبل مغادرة الشهر او بعد المغادرة تماما لتكتمل الفرحة بالعيد ( فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه ) من أحب رمضان فقد أحبه رمضان والفيصل من عمل فيه وأودعه الخالص من العمل الصالح. هناك عبادات كثيرة يفرط فيها الناس وقد لا يلتفتون لها رغم أنها فرصة للتلذذ برمضان كعبادة تختص بكل هذه المميزات الرائعة لنحيا بسعادة. خذ مثلا صلة الأرحام وكسوة الأيتام وزيارة المرضى وإعانة المحتاجين.. كم عبادة فرطنا فيها في شهر ذي مزية تتضاعف فيه الأعمال الخيرة وحتى السيئة منها فهل انتبهنا . متعكم الله بالصحة فعيدكم مبارك ونرفع المباركة بالعيد لمقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده ولجميع الشعب السعودي وللأمة الإسلامية وللمسلمين في كل مكان. يا سادة يا كرام العيد فرصة للتصفية وبداية عهد جديد من حياة حافلة بالصلة والتقارب ونسيان الأحقاد والأحزان فلنزر المرضى ونكسُ المحتاجين ونعفُ عن المسيئين ونصفح ونقدم الابتسامة هدية للعيد فلا معنى للعيد بوجه متجهم وقلب متورم ولسان متحجر. كل عام وانتم بخير كلمة ستكون لها وقع السحر بلسان رطب جميل همسة لإخواننا الأئمة في رمضان ممن يتقدمون قبل الوقت الرسمي المحدد من قبل وزارة الشئون الإسلامية : فقد خلت المساجد والجوامع من روادها في صلاة العشاء بسبب تقدمكم على المساجد وأصبح الإمام والمؤذن وبضع أشخاص في الجوامع الكبيرة يصلون التراويح ومساجد. تمتلئ بالرواد والمصلين والفرق يسير فلم لا نتعاون في الانضباط وحتى تبقى المساجد جميعها عامرة وفي وقت واحد أو فلتغلق المساجد التي تلتزم بالوقت المحدد لينضم الإمام ومؤذنه إلى المساجد المتعجلة والتي لا تراعي أنها بتصرفها هذا ترتكب أخطاء كثيرة منها مخالفة ولي الأمر وتهجير المصلين من مساجدهم وتكثير تذمر المصلين بأسلوب لا يتناسب والشهر الكريم فتثور الخلافات داخل أروقة المسجد لرغبة المتعجلين بتقليد المساجد المتعجلة والمخالفة فيضيع حظ الملتزمين بالتوقيت والراغبين بالصلاة بعد ارتياحهم وإفطارهم بشكل سليم. نحب الجميع لكن المخطئ يجب أن يصحح خطأه ويراعي الآخرين فلا معنى للأنانية وتعجيل الناس وفي الوقت سعة والله أعلم. Tamf14@hotmail.com