ابن دحيم معقباً على محمد آل الشيخ : وهل يمكن لمقص الرقيب معالجة شعر الممثلات؟!

Abstract

ابن دحيم معقباً على محمد آل الشيخ: وهل يمكن لمقص الرقيب معالجة شعر الممثلات؟! نشرت جريدة الجزيرة الغراء مقالاً يدعو ويروّج للسينما بقلم الكاتب الفاضل محمد بن عبد اللطيف آل الشيخ، وذلك في عددها ذي الرقم13230 الصادر يوم الخميس 20-12- 1429هـ. وتضمن ذلك المقال تبريراً لاعتراضه على رفض المجتمع للسينما بقوله: (هؤلاء المتشددون - في الغالب - لا يعنيهم البُعد الاقتصادي لأي قضية ولا يحفلون به)!.. كما برر ترويجه للسينما بقوله: (الفيلم بإمكاننا مراقبته، ومن ثم السماح بعرضه في دور السينما العامة)!. بداية أشكر الكاتب وجميع كُتّاب الجزيرة على كل مقال ينفع نشره البلاد ويفيد العباد في دنياهم وأخراهم، والشكر موصول لجريدة الجزيرة الغراء التي أتاحت وتتيح لقرائها فرصة الرد والتعقيب على ما تتضمنه بعض المقالات من مخالفات لأحكام الشريعة الإسلامية التي قامت وتسير عليها مملكتنا الغالية - المملكة العربية السعودية - التي شرفها الله باحتضان وخدمة الحرمين الشريفين، حفظ الله مملكتنا الغالية وأدام عليها عزها وأمنها في ظل رعاية خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين أيدهما الله وحفظهما ورعاهما. ومما لفت ويلفت النظر في المقال المشار إليه أعلاه: تلك التبريرات لفساد ومفاسد السينما التي لا تسوغ عقلاً ولا شرعاً!.. فهل يسوغ شرعاً العناية بالبُعد الاقتصادي وبمكاسب دنيوية زائلة لقضايا تتعارض مع أحكام الشريعة الإسلامية، وذلك على حساب دين وأخلاق وقيم المجتمع؟!.. علماً بأنه لا خلاف على فكرة السينما: السامية أهدافها، النبيلة غايتها، النقية من المنكرات والمخالفات الشرعية.. ولكن الخلاف والمشكلة تتجلى وتتجسد في فساد ومفاسد آلية تنفيذها! وفي بيئتها التي لا تشرف! وفي واقعها الذي لا يسر! كيف لا؟ والواقع المشاهد يؤكد أن أس وأساس الأفلام المعروضة في دور السينما: هو مشاركة العناصر النسائي في التمثيل سافرة متبرجة كاشفة شعرها!.. وعجباً إن كان الكاتب الفاضل يرى شكاً في فساد السينما وإفسادها!.. وأي فساد أكثر وضوحاً وجرأة على المجاهرة....